الشرح مع الفوائد حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الباب كما ترجم البخاري رحمه الله باب إمامة العبد والمولى العبد هو الرقيق والمولى هو العتيق والفرق بينهما أن الثاني حر والأول مملوك وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف يعني يؤمها ويقرأ لها بالمصحف فيستفاد من هذه الفائدة التي أشار إليها البخاري رحمه الله وهي إمامة من ؟ المولى والفائدة الثانية جواز قراءة الإمام من المصحف ويقول وولد البغي يعني ولد الزنا أنها تصح إمامته لعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) والأعرابي الأعرابي ساكن البادية أي يجوز أن يكون إماما للحضري إذا كان أقرأ منه المهم أنه لا يمنع من كونه إماما أن يكون بدويا أو عربيا والغلام الذي لم يحتلم الغلام الصغير أيضا تصح إمامته ثم استدل المؤلف رحمه الله لذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله ) وهذا عام يكون إماما أقرؤهم لكتاب الله وهذا الاستدلال على هذه الأحكام صحيح وأما الغلام الذي لم يحتمل فقد جاءت السنة الصريحة به فإن عمرو بن سلمة الجرمي كان يؤم قومه وله ست أو سبع سنين وقد رواه البخاري رحمه الله في * صحيحه* ومن له ست أو سبع سنين لم يكن قد احتلم لكنه كان أقرأ قومه لأنه كان يتلقف الركبان الذين يحضرون من المدينة فيستمع منهم القرآن فصار أقرأ قومه فصار إماما وكان عليه إزار قصير إذا سجد بدت عورته لكن ليست العورة المغلظة بل ما حولها فمرت امرأة من القوم ذات يوم فرأته ساجدا وإذا إزاره قصير مرتفع فقالت غطوا عنا إست قارئكم إسته يعني دبره فجمعوا له فاشتروا له ثوبا ضافيا قال فما فرحت بعد الإسلام فرحي بهذا الثوب رضي الله عنه الشاهد أنه صلى بأصحابه وله ست أو سبع سنين ثم استدل المؤلف رحمه الله أيضا على جواز إمامة المولى بأن سالم مولى أبي حذيفة كان يؤم القوم وكان أكثرهم قرآنا ثم ذكر حديثا آخر استدل به ( اسمعوا واطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة ) حبشي يعني من الحبشة كأن رأسه زبيبة لأن رؤوس الحبشة تكون زبرا زبرا ليست كشعور الذين في الجزيرة وهذا من باب التأكيد لكونه عبدا فما وجه الدلالة من هذا الحديث على إمامة الصلاة ؟ وجه الدلالة أنه إذا صح أن يكون أميرا على القوم وله سلطان عليهم وطاعته واجبة فمن باب أولى إيش ؟ إمامة الصلاة أن يكون له سلطة فيها ، نعم