تتمة الشرح: وقال الزبيدي قال الزهري لا نرى أن يصلى خلف المخنث إلا من ضرورة لا بد منها حفظ
الشيخ : قال الزهري : " لا نرى أن يصلى خلف المخنث إلا من ضرورة لا بد منها " المخنث هو الذي يكون هيئته كهيئة أنثى في مقاله وفعاله ويدخل على النساء فهو مخنث وليس المراد بالمخنث مثلا الذي يفجر به كما هو العرف عندنا ولكن المراد هو الذي يدخل على النساء ويكون صوته وهيئته ومشيته كالمرأة ، هذا المخنث ينقسم إلى قسمين قسم لا يعرف ما يتعلق بالنساء وطبيعته طبيعة المرأة وقسم آخر يعرف ما يتعلق بالنساء ويميل قلبه إلى المرأة فهذا يمنع من الدخول على النساء لأن حقيقته أنه رجل وهو رجل آلته آلة ذكر لكنه وإن كان هيئته هيئة المرأة ومشيته وكلامه لكنه قد يكون متصنعا ، شوف الشرح
القارئ : قوله المخنث رويناه بكسر النون وفتحها فالأول المراد به من فيه تكسر وتثن وتشبه بالنساء والثاني المراد به من يؤتى وبه جزم أبو عبد الملك فيما حكاه ابن التين محتجا بأن الأول لا مانع من الصلاة خلفه إذا كان ذلك أصل خلقته ورد بأن المراد من يتعمد ذلك فيتشبه بالنساء فإن ذلك بدعة قبيحة ولهذا جوز الداودي أن يكون كل منهما مرادا قال ابن بطال ذكر البخاري هذه المسألة هنا لأن المخنث مفتتن في طريقته ، قوله إلا من ضرورة أي بأن يكون ذا شوكة أو من جهته فلا تعطل الجماعة بسببه وقد رواه معمر عن الزهري بغير قيد أخرجه عبد الرزاق عنه ولفظه قلت فالمخنث قال لا ولا كرامة لا يؤتم به وهو محمول على حالة الاختيار "