فوائد حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا أطال الإمام وكان له حاجة فله أن ينصرف ولكن إذا لم يكن له حاجة فله أن ينصرف أيضا إذا أطال الإمام إطالة أكثر من السنة والحديث ليس فيه القيد أي قيد أن يكون للإنسان حاجة فالأولى أخذه على الإطلاق لكن ما هو التطويل والتقصير ؟ ما خرج عن السنة فهو تطويل وما وافق السنة فهو تخفيف وما كان دون ذلك فهو تفريط انتبه ، وعلى هذا فقراءة الإمام في فجر يوم الجمعة تنزيل السجدة و هل ... يعتبر تطويلا أو لا ؟ يعتبر تخفيفا ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة وأتم الناس صلاة كما قال أنس : ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما قول الكسالى إن إمامنا طول الليلة قلنا لم ؟ قال قرأ بنا في صلاة الفجر ألم تنزيل السجدة وقرأ بنا في الثانية هل أتى على الإنسان فماذا نقول له ؟ هو تشكى جاء يقول إمامنا يطول نقول لم يطول وإذا كنت معتادا أقصر من ذلك فأنت مفرط أما من قرأ ما وافق السنة فإنه يعتبر مخففا نعم إذا سأل سائل هل ينصرف من صلاته بسلام أو بغير سلام ؟ نقول ينصرف بغير سلام وقد جاء في * صحيح مسلم * أن الرجل سلم وانصرف لكن زيادة السلام انفرد بها شيخ مسلم وهي شاذة ليست صحيحة وتعليل ذلك أيضا أن السلام إنما يكون في اختتام الصلاة وهذا الرجل لم يختتمها.