في الحديث:( فإذا صلى قائما فصلوا قعودا ) وهنا في حديث أبي بكر صلوا خلفه قياما فكيف.؟ حفظ
السائل : جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) وفيه ( فإذا صلى قائما فصلوا قعودا أجمعون ) الرسول صلى قاعدا ولم ؟
الشيخ : أجاب الإمام أحمد عن هذا فقال إن أبا بكر ابتدأ بهم الصلاة قائما فلزمهم إتمامها قياما وأما لو كان الإمام من أول الصلاة صلى قاعدا فإنهم يصلون قعودا وهذا جمع حسن ومن العلماء من قال إن هذا الحديث ناسخ لقوله : ( إذا صلى قاعدا فصلوا قعودا ) واعتلوا لذلك بأن هذا في آخر حياته ولكن هذا ليس بصحيح لأنه قد فات فيه شرطان من شروط النسخ الشرط الأول أنه يمكن الجمع بما جمع به الإمام أحمد فقد فات الشرط الأول وهو تعذر الجمع ، الثاني العلم بالتاريخ وإذا قلنا إن هذا نعلم بالتاريخ لأن هذه في مرض موته والأول حين جحش عن فرسه فنأتي للمعنى أو للشرط الأول أنه يمكن الجمع وعليه فالصحيح أنه إذا ابتدأ بهم الصلاة قائما أتموا قياما وإن ابتدأ بهم جالسا أتموا جلوسا.