قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
الشيخ : انظر الترجمة إيش يقول باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء.
القارئ : " قوله باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء : هو ظاهر قوله في حديث الباب يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وفي رواية شعيب الآتية بعد باب يرفع يديه حين يكبر فهذا دليل المقارنة وقد ورد تقديم الرفع على التكبير وعكسه أخرجهما مسلم ففي حديث الباب عنده من رواية ابن جريج وغيره عن ابن شهاب بلفظ رفع يديه ثم كبر وفي حديث مالك بن الحويرث عنده كبر ثم رفع يديه وفي المقارنة وتقديم الرفع على التكبير خلاف بين العلماء والمرجح عند أصحابنا المقارنة ولم أر من قال بتقديم التكبير على الرفع ويرجح الأول حديث وائل بن حجر عند أبي داود بلفظ : رفع يديه مع التكبير ، وقضية المعية أنه ينتهي بانتهائه وهو الذي صححه النووي في * شرح المهذب *ونقله عن نص الشافعي وهو المرجح عند المالكية وصحح في * الروضة * تبعا لأصلها أنه لا حد لانتهائه وقال صاحب * الهداية * من الحنفية الأصح يرفع ثم يكبر لأن الرفع نفي صفة الكبرياء عن غير الله والتكبير إثبات ذلك له والنفي سابق على الإثبات كما في كلمة الشهادة وهذا مبني على أن الحكمة في الرفع ما ذكر وقد قال فريق من العلماء الحكمة في اقترانهما أن يراه الأصم ويسمعه الأعمى وقد ذكرت في ذلك مناسبات أخر فقيل معناه الإشارة إلى طرح الدنيا والإقبال بكليته على العبادة وقيل إلى الاستسلام والانقياد ليناسب فعله قوله الله أكبر وقيل إلى استعظام ما دخل فيه وقيل إشارة إلى تمام القيام وقيل إلى رفع الحجاب بين العبد والمعبود وقيل ليستقبل بجميع بدنه قال القرطبي هذا أنسبها وتعقب وقال الربيع قلت للشافعي ما معنى رفع اليدين قال : تعظيم الله واتباع سنة نبيه ونقل ابن عبد البر عن ابن عمر أنه قال : " رفع اليدين من زينة الصلاة " وعن عقبة بن عامر قال : " بكل رفع عشر حسنات بكل إصبع حسنة ".
الشيخ : أحسن من في هذا كلام الشافعي رحمه الله أنه تعظيم واتباع ، تعظيم لله عز وجل واتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم ويكون هذا مناسبة بين التعظيم بالقول والتعظيم بالفعل وهذا حتى مشاهد الآن أن الإنسان إذا أراد يعظم إنسان يرفع يده ويرى أن هذا من تعظيمه فالصواب أن الحكمة في ذلك هو تعظيم الرب عز وجل ويكون التعظيم بالفعل مقرونا بالتعظيم بالقول أما ما ذكره من الترجيحات هل هو مع التكبير أو قبله أو بعده فالصواب أنه من تنوع العبادات وأنه يجوز للإنسان أن يكبر ثم يرفع أو أن يرفع ثم يكبر أو أن يكون التكبير مع الرفع لأن ما دامت السنة وردت بكل الوجوه الثلاثة فلتكن مشروعة ، نعم
القارئ : " قوله باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء : هو ظاهر قوله في حديث الباب يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وفي رواية شعيب الآتية بعد باب يرفع يديه حين يكبر فهذا دليل المقارنة وقد ورد تقديم الرفع على التكبير وعكسه أخرجهما مسلم ففي حديث الباب عنده من رواية ابن جريج وغيره عن ابن شهاب بلفظ رفع يديه ثم كبر وفي حديث مالك بن الحويرث عنده كبر ثم رفع يديه وفي المقارنة وتقديم الرفع على التكبير خلاف بين العلماء والمرجح عند أصحابنا المقارنة ولم أر من قال بتقديم التكبير على الرفع ويرجح الأول حديث وائل بن حجر عند أبي داود بلفظ : رفع يديه مع التكبير ، وقضية المعية أنه ينتهي بانتهائه وهو الذي صححه النووي في * شرح المهذب *ونقله عن نص الشافعي وهو المرجح عند المالكية وصحح في * الروضة * تبعا لأصلها أنه لا حد لانتهائه وقال صاحب * الهداية * من الحنفية الأصح يرفع ثم يكبر لأن الرفع نفي صفة الكبرياء عن غير الله والتكبير إثبات ذلك له والنفي سابق على الإثبات كما في كلمة الشهادة وهذا مبني على أن الحكمة في الرفع ما ذكر وقد قال فريق من العلماء الحكمة في اقترانهما أن يراه الأصم ويسمعه الأعمى وقد ذكرت في ذلك مناسبات أخر فقيل معناه الإشارة إلى طرح الدنيا والإقبال بكليته على العبادة وقيل إلى الاستسلام والانقياد ليناسب فعله قوله الله أكبر وقيل إلى استعظام ما دخل فيه وقيل إشارة إلى تمام القيام وقيل إلى رفع الحجاب بين العبد والمعبود وقيل ليستقبل بجميع بدنه قال القرطبي هذا أنسبها وتعقب وقال الربيع قلت للشافعي ما معنى رفع اليدين قال : تعظيم الله واتباع سنة نبيه ونقل ابن عبد البر عن ابن عمر أنه قال : " رفع اليدين من زينة الصلاة " وعن عقبة بن عامر قال : " بكل رفع عشر حسنات بكل إصبع حسنة ".
الشيخ : أحسن من في هذا كلام الشافعي رحمه الله أنه تعظيم واتباع ، تعظيم لله عز وجل واتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم ويكون هذا مناسبة بين التعظيم بالقول والتعظيم بالفعل وهذا حتى مشاهد الآن أن الإنسان إذا أراد يعظم إنسان يرفع يده ويرى أن هذا من تعظيمه فالصواب أن الحكمة في ذلك هو تعظيم الرب عز وجل ويكون التعظيم بالفعل مقرونا بالتعظيم بالقول أما ما ذكره من الترجيحات هل هو مع التكبير أو قبله أو بعده فالصواب أنه من تنوع العبادات وأنه يجوز للإنسان أن يكبر ثم يرفع أو أن يرفع ثم يكبر أو أن يكون التكبير مع الرفع لأن ما دامت السنة وردت بكل الوجوه الثلاثة فلتكن مشروعة ، نعم