فوائد حفظ
الشيخ : رفع البصر إلى السماء في الصلاة يدل هذا الحديث على أنه من كبائر الذنوب لأن الوعيد لا يكون إلا على كبيرة وقوله : ( ما بال أقوام ) الاستفهام هنا للإنكار يعني ما شأنهم لماذا يرفعون أبصارهم إلى السماء وهم يصلون ولهذا اشتد قوله في ذلك حتى توعدهم بهذا الوعيد أن أبصارهم تخطف أي يزول ضوؤها فيكونون عميا بعد أن كانوا مبصرين ففي هذا تحريم رفع البصر إلى السماء في الصلاة لأنه فيه هذا الوعيد وهو أيضا من سوء الأدب الإنسان لو وقف بين يدي ملك بين ملوك الدنيا لوجدته خاشعا أمامه لا يمكن أن يقول هكذا ، بل لو رآه الناس قد صب بصره على هذا الملك قالوا إن هذا ممتهن له ، وقد اختلف العلماء رحمهم الله فيما لو رفع بصره إلى السماء هل تبطل صلاته أم لا ؟ فقال بعض العلماء إنها تبطل صلاته لأن هذا فعل محرم خاص في الصلاة والقاعدة الشرعية أن المنهي عنه بخصوصه يكون مبطلا للعبادة كالأكل يبطل الصوم والغيبة لا تبطل الصوم لأن تحريم الغيبة عام وتحريم الأكل خاص رفع البصر إلى السماء خاص بالصلاة وهذا القول قوي جدا في النظر ثم أيضا عللوا ذلك بأنه سوء أدب مع الله عز وجل والصلاة خضوع وخشوع ثم عللوا بتعليل ثاني وقالوا إنه إذا رفع بصره إلى السماء لزم من ذلك ارتفاع وجهه فيكون وجهه غير مستقبل القبلة واستقبال القبلة شرط لصحة الصلاة ولكن هذا التعليل الخير هذا عليل بدليل أن الملتفت بوجهه قد صد عن القبلة ومع ذلك لم تبطل صلاته بالالتفات لكن المسألة على خطر ونحن نشاهد كثيرا من إخواننا الوافدين نجده إذا قال سمع الله لمن حمده رفع بصره حتى كاد يرتفع عن الأرض وهذا شيئ ينبغي بل يجب على طلبة العلم أن ينبهوا عليه أن هذا محرم ما هو شيء مكروه فقط إي نعم ، نعم