حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فقال شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية حفظ
القارئ : حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فقال : ( شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية )
الشيخ : يقول الالتفات في الصلاة الالتفات في الصلاة إما التفات بالجسم وإما التفات بالقلب وكلاهما اختلاس من الشيطان والالتفات بالبدن ينقسم إلى قسمين التفات بالرقبة والتفات بالجسم كله فأما الثاني فيبطل الصلاة لعدم استقبال القبلة وأما الأول فلا يبطل الصلاة لكنه ينقصها لأن فيه حركة غير مشروعة ولأنه يلهي ويشغل لهذا كان اختلاسا يختسله الشيطان من صلاة العبد ، أما التفات القلب فهو كذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ولهذا يأتي الشيطان للإنسان في صلاته يقول اذكر كذا اذكر كذا لما نسيه وهذا لا شك يشغله عن صلاته والظاهر أن عائشة رضي الله عنها إنما سألت عن الالتفات البدني لا الالتفات القلبي وإذا كان الحديث لا يشمل هذا أي الالتفات القلبي فإنه يقاس على الالتفات البدني بجامع الإشغال في كل منهما وأما قصة الخميصة فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة وهي كساء مربع له أعلام خطوط فنظر إلى أعلامه نظرة واحدة بس قال هكذا المهم نظر لا أدري هكذا أو هكذا المهم على كل حال نظر إلى خطوطها نظرة واحدة فلما سلم قال : ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم ) وكأن أبا جهم رضي الله عنه أهداها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه قال : ( ايتوني بانبجانية أبي جهم ) تطييبا لقلبه لئلا يظن أن الرسول رد هبته غضبا عليه أو ما أشبه ذلك وهذا من كمال خلقه صلى الله عليه وسلم لما رد هديته طلب أن يعطى الإنبجانية والشاهد من هذا الحديث أنها شغلته وهذا يدل على أن البخاري رحمه الله يرى أن إشغال القلب كالتفات البدن لأن هذا التفات بالقلب.
الشيخ : يقول الالتفات في الصلاة الالتفات في الصلاة إما التفات بالجسم وإما التفات بالقلب وكلاهما اختلاس من الشيطان والالتفات بالبدن ينقسم إلى قسمين التفات بالرقبة والتفات بالجسم كله فأما الثاني فيبطل الصلاة لعدم استقبال القبلة وأما الأول فلا يبطل الصلاة لكنه ينقصها لأن فيه حركة غير مشروعة ولأنه يلهي ويشغل لهذا كان اختلاسا يختسله الشيطان من صلاة العبد ، أما التفات القلب فهو كذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ولهذا يأتي الشيطان للإنسان في صلاته يقول اذكر كذا اذكر كذا لما نسيه وهذا لا شك يشغله عن صلاته والظاهر أن عائشة رضي الله عنها إنما سألت عن الالتفات البدني لا الالتفات القلبي وإذا كان الحديث لا يشمل هذا أي الالتفات القلبي فإنه يقاس على الالتفات البدني بجامع الإشغال في كل منهما وأما قصة الخميصة فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة وهي كساء مربع له أعلام خطوط فنظر إلى أعلامه نظرة واحدة بس قال هكذا المهم نظر لا أدري هكذا أو هكذا المهم على كل حال نظر إلى خطوطها نظرة واحدة فلما سلم قال : ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم ) وكأن أبا جهم رضي الله عنه أهداها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه قال : ( ايتوني بانبجانية أبي جهم ) تطييبا لقلبه لئلا يظن أن الرسول رد هبته غضبا عليه أو ما أشبه ذلك وهذا من كمال خلقه صلى الله عليه وسلم لما رد هديته طلب أن يعطى الإنبجانية والشاهد من هذا الحديث أنها شغلته وهذا يدل على أن البخاري رحمه الله يرى أن إشغال القلب كالتفات البدن لأن هذا التفات بالقلب.