قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
القارئ : قال رحمه الله تعالى : " قوله باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا في القبلة :
الظاهر أن قوله في القبلة يتعلق بقوله بصاقا وأما قوله شيئا فأعم من ذلك والجامع بين جميع ما ذكر في الترجمة حصول التأمل المغاير للخشوع وأنه لا يقدح إلا إذا كان لغير حاجة قوله وقال سهل هو ابن سعد وهذا طرف من حديث تقدم موصولا في باب من دخل ليؤم الناس ووجه الدلالة منه أنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر أبا بكر بالإعادة بل أشار إليه أن يتمادى على إمامته وكان التفاته لحاجة ، قوله في حديث ابن عمر بين يدي الناس يحتمل أن يكون متعلقا بقوله وهو يصلي أو بقوله رأى نخامة قوله فحتها ثم قال حين انصرف ظاهره أن الحت وقع منه داخل الصلاة وقد تقدم من رواية مالك عن نافع غير مقيد بحال الصلاة وسبق الكلام على فوائده في أواخر أبواب القبلة وأورده هناك أيضا من رواية أبي هريرة وأبي سعيد وعائشة وأنس من طرق كلها غير مقيدة بحال الصلاة قوله رواه موسى بن عقبة وصله مسلم من طريقه قوله وابن أبي رواد اسم أبي رواد ميمون ووصله أحمد عن عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد المذكور وفيه أن الحك كان بعد الفراغ من الصلاة فالغرض منه على هذا المتابعة في أصل الحديث ثم أورد المصنف حديث أنس المتقدم في باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة قال ابن بطال وجه مناسبته للترجمة أن الصحابة لما كشف صلى الله عليه وسلم الستر التفتوا إليه ويدل على ذلك قول أنس فأشار إليهم ولولا التفاتهم لما رأوا إشارته ، ويوضحه كون الحجرة عن يسار القبلة فالناظر إلى إشارة من هو فيها يحتاج إلى أن يلتفت ولم يأمرهم صلى الله عليه وسلم بالإعادة بل أقرهم على صلاتهم بالإشارة المذكورة والله أعلم. "
الشيخ : على كل حال يؤخذ بالرواية الأخرى التي لم يسقها البخاري هنا وهو أن الحت كان بعد الانصراف من الصلاة وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس به حاجة إلى أن يحتها في أثناء الصلاة وأيضا أن الحت يحتاج إلى آلة يحتها بها كعصا أو حجر أو ما أشبه ذلك وهذا يبعد أن يكون الرسول قد تأهب به أثناء صلاته فالظاهر أن الرواية الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن انصرف من صلاته حته ثم كلم الناس.
الظاهر أن قوله في القبلة يتعلق بقوله بصاقا وأما قوله شيئا فأعم من ذلك والجامع بين جميع ما ذكر في الترجمة حصول التأمل المغاير للخشوع وأنه لا يقدح إلا إذا كان لغير حاجة قوله وقال سهل هو ابن سعد وهذا طرف من حديث تقدم موصولا في باب من دخل ليؤم الناس ووجه الدلالة منه أنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر أبا بكر بالإعادة بل أشار إليه أن يتمادى على إمامته وكان التفاته لحاجة ، قوله في حديث ابن عمر بين يدي الناس يحتمل أن يكون متعلقا بقوله وهو يصلي أو بقوله رأى نخامة قوله فحتها ثم قال حين انصرف ظاهره أن الحت وقع منه داخل الصلاة وقد تقدم من رواية مالك عن نافع غير مقيد بحال الصلاة وسبق الكلام على فوائده في أواخر أبواب القبلة وأورده هناك أيضا من رواية أبي هريرة وأبي سعيد وعائشة وأنس من طرق كلها غير مقيدة بحال الصلاة قوله رواه موسى بن عقبة وصله مسلم من طريقه قوله وابن أبي رواد اسم أبي رواد ميمون ووصله أحمد عن عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد المذكور وفيه أن الحك كان بعد الفراغ من الصلاة فالغرض منه على هذا المتابعة في أصل الحديث ثم أورد المصنف حديث أنس المتقدم في باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة قال ابن بطال وجه مناسبته للترجمة أن الصحابة لما كشف صلى الله عليه وسلم الستر التفتوا إليه ويدل على ذلك قول أنس فأشار إليهم ولولا التفاتهم لما رأوا إشارته ، ويوضحه كون الحجرة عن يسار القبلة فالناظر إلى إشارة من هو فيها يحتاج إلى أن يلتفت ولم يأمرهم صلى الله عليه وسلم بالإعادة بل أقرهم على صلاتهم بالإشارة المذكورة والله أعلم. "
الشيخ : على كل حال يؤخذ بالرواية الأخرى التي لم يسقها البخاري هنا وهو أن الحت كان بعد الانصراف من الصلاة وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس به حاجة إلى أن يحتها في أثناء الصلاة وأيضا أن الحت يحتاج إلى آلة يحتها بها كعصا أو حجر أو ما أشبه ذلك وهذا يبعد أن يكون الرسول قد تأهب به أثناء صلاته فالظاهر أن الرواية الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن انصرف من صلاته حته ثم كلم الناس.