فوائد حفظ
الشيخ : وفيه دليل على أنه يكره أن يدخل المسبوق في الصلاة قبل أن يصل إلى الصف، ولو قيل بالتحريم لهذا الحديث أي لقوله : ( لا تعد ) لكان له وجه.
وفيه دليل على أن الفاتحة تسقط عن المسبوق إذا أدرك الإمام في الركوع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادة الركعة التي أدرك ركوعها مع أننا نعلم أنه لم يقرأ فيها الفاتحة، فيكون هذا مخصصا لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ).
وفيه دليل على أهمية متابعة الإمام، وأن المتابعة قد يعفى فيها أو قد يعفى بها عن ترك الأركان، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عفا عن هذا الرجل ترك قراءة القرآن قراءة الفاتحة لكونه يريد أن يدرك الركعة فيتابع الإمام.
وفيه أيضا دليل على صراحة الصحابة رضي الله عنهم، حيث أقر واعترف بأنه هو الفاعل.
نعم، طيب.
وفيه أيضا دليل على أن من أدرك الإمام راكعا فقد أدرك الركعة، ولكن للإنسان في هذه الحال ثلاث حالات، الأولى: أن يعلم أنه أدركه راكعا أي أنه ركع وأدرك الإمام راكعا، فهذا قد أدرك الركعة ولا إشكال.
والثانية: أن يعلم أن الإمام قد رفع قبل أن يصل هو إلى الركوع، فهذا قد فاتته الركعة ولا إشكال. الحال الثالثة: أن يشك، فنقول هل يغلب على ظنه أنه أدرك الإمام؟ إن قال نعم، قلنا أدركت الإمام لكن عليك سجود السهو إن قضيت شيئا بعد إمامك، قال يغلب على ظني أني لم أدرك لم يدرك، قال أشك فهو لم يدرك أيضا، وفي هذه الحال إذا شك يسجد قبل السلام، وفي حال الظن سواء كان بالإدراك أو عدمه يسجد بعد السلام، نعم.