حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع فإذا انصرف قال إني لأشبهكم صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ
القارئ : باب إتمام التكبير في السجود حدثنا.
الشيخ : عن أبي هريرة قرأته قرأت حديث أبي هريرة ؟
القارئ : حديث عبد الله بن يوسف.
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة : ( أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع فإذا انصرف قال: إني لأشبهكم صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
الشيخ : الشاهد قوله كلما خفض ورفع، لكن يستثنى منه ما سبق وهو الرفع من الركوع.
وفي قوله: " إني لأشبهكم " إشكال وهو أنه كيف زكى نفسه فقال: " إني لأشبهكم "؟ فيقال: إنه قال ذلك ليس تزكية لنفس، ولكن ليؤخذ عنه، وإذا كان الإنسان قصده بمثل هذه العبارة أن ينتفع الناس بذلك فلا بأس، فقد قال عبد الله بن مسعود : " لو أعلم أن أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لرحلت إليه " وهذه تزكية عظيمة، لكن قصده بذلك حث الناس أن يأخذوا منه، وهذا أبو هريرة قصده حث الناس أن يقتدوا به في صلاته.
وقد جرى على ذلك العلماء رحمهم الله، فابن مالك قال في ألفيته:
" تقرب الأقصى بلفظ موجز وتبسط البذل بوعدمنجز وتقتضي رضا بغير سخط فائقة ألفية ابن معطي "
مع انه غفر الله له في قوله: فائقة ألفية ابن معطي هذا من باب البيع على بيع المسلم، لأنه يريد من الناس أن ينصرفوا عن ابن معطي إلى ألفيته فنسال الله أن يغفر له، وقصده حسن إن شاء الله قصده أن يهدي الناس إلى ما هو أفضل لا لكونها من نظمه، هذا هو المظنون به رحمه الله.