قول حذيفة :( لو مت مت على غير الفطرة ) هل فيه عدم العذر بالجهل.؟ حفظ
السائل : أحسن الله يا شيخ قول حذيفة : ( لو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا صلى الله عليه وسلم ) يؤخذ من هذا الحديث من كلام حذيفة عدم العذر بالجهل، فما هي القاعدة في العبادات والتوحيد ؟
الشيخ : يعني لو مت مت على غير الفطرة ليس معناها مع بقاء الجهل، لكن لو مت بعد العلم وهذا له نظائر، منها: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للمرأة التي جاءت وفي يده مسكتان من ذهب قال : ( أتؤدين زكاة هذا ؟ ) قالت لا قال : ( أيسرك أن يسورك الله بهما سوارين من نار ) فهذا يحتمل قولها لا لجهلها أو أنها بخلت بذلك، وكذلك مر بالحاجم والمحجوم فقال : ( أفطر هذان ) قال ابن القيم رحمه الله : إني أوردت على شيخنا الذي قال إن من فعل مفطرا جاهلا فإنه لا يفطر، أوردت عليه هذا الحديث فقال: المراد بيان الحكم، لا الحكم على هذا الشخص بعينه. فيكون مثل هذا يريد السلف رحمهم الله أن يبينوا الحكم لا الحكم على كل شخص بعينه.