الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على شدة مجافاة النبي صلى الله عليه وسلم في السجود، ودليل على أن تحت الكتف ليس بعورة، وإلا لما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حتى يبدو.
وفيه أيضا دليل على أن الإنسان ينبغي له أن يرتفع في السجود حتى يبدو البياض، لأنه إذا ارتفع وفرج بدا البياض.
وعندي أنا: عبد الله بن مالكٍ ابن بحينة بالتنوين، وعندكم كذلك؟ لماذا نون؟ لأنه بحينة ليست أم مالك، بل هي أم عبد الله، ولهذا جاءت الهمزة، يعني: كتبت الهمزة بين مالك وبين ابن، ولو كان بحينة جده مثلا لم تكتب.
ولهذا قالوا: إنه يفرق بين ما إذا كانت ابن الثانية مضافة إلى الجد أو إلى الأم، يفرق بينهما بماذا ؟ أولا: بالتنوين، يقال عبد الله بن مالكٍ ابن بحينة. وثانيا: بإثبات الألف ألف ابن، وإن كان في أثناء السطر.
وثالثا: بأن ابن الثانية تكون تبعا للاسم الأول إذا كان منسوبا إلى أمه، ولو كان منسوبا إلى أبيه ثم إلى جده لكانت ابن الثانية تابعة للاسم الثاني لا للاسم الأول.
فمثلا: لو كانت قال عبد الله ابن مالك ابن بحينة كذا يقال ؟ طيب ولو قيل عبد الله بن مالكِ بنِ بحينة خطأ، لأن ابن إذا كان مضافا إلى الأم صار تابعا للاسم الأول إن كان مرفوعا فمرفوعا وإن كان منصوبا فمنصوبا وإن كان مجرورا فمجرورا، وأما إذا كان مضافا إلى الجد فإنه يكون بالجر، لأن الاسم الثاني مجرور بالإضافة. فهذه ثلاثة فروق بين ما أضيف به ابن إلى الجد وما أضيف به إلى الأم، نعم.