هل يصح الخروج من الكويت ويكون بذلك خروجاً من الفتنة .؟ حفظ
السائلة : الآن نحن في منطقة الدّمّام أصبح أناس كثيرون ... هذه المنطقة يخرجون منها بعوائلهم إلى مناطق أبعد مثل جدّة ، الرّيّاض ، المدينة و منهم من يذهب بأهله و يعود فتقريبا ما أستطيع أقول ما هي نواياهم في الخروج هذا . هل هناك حكم في الخروج من أرض الفتن هل يعني مندوب أم أنّ فيه شيء من الذّمّ ؟
الشيخ : و الله إذا أردتي الحقيقة كما هو شأنكي ينبغي الخروج أن تكونوا جميعا رجالا و نساء بعيدا عن الأراضي الّتي احتلّها الكفّار و بدؤوا ينشرون فيها عاداتهم و تقاليدهم و أخلاقهم الكافرة و لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم حكما كنتي لا بدّ أنّكي قرأتي أو على الأقلّ سمعتي منّي أو من غيري قوله عليه الصّلاة و السّلام ( من جامع المشرك ) أي من خالط المشرك ( فهو مثله ) و قوله عليه السّلام ( المسلم و المشرك لا تتراءى نارهما ) و قوله عليه الصّلاة و السّلام ( أنا بريئ من كلّ مسلم أقام بين ظهراني المشركين ) و الآن النّاس في كلّ بلاد العرب و الإسلام يخشون أن تقوم المعركة الّتي أعلنها بوش هذا الكافر و لذلك فهم يستعدّون استعدادات عجيبة جدّا رأينا آثارها في بلدنا هنا و الآن نسمع آثارا جديدة في بلدكم هناك فهم يخشون أن تقع الحرب و أن تدور دائرتها و يخشون أن يصاب الأمريكان الّذين يحتلّون سواحل المملكة السّعوديّة و لذلك فهم يفرّون بأنفسهم و أهليهم إلى الدّاخل لا أرى مانعا من ذلك مهما كانت نيّتهم لأنّ الجهاد هنا غير وارد إطلاقا إلاّ إذا كان هناك جهادا مع اليهود أو جهاد مع مؤيّدي اليهود و هم الأمريكان و البريطان و من سايرهم من الكفّار الصّليبيّين و لكن لا شيء من ذلك و لأنّ هذا غير موجود جعل بعض النّاس ضعفاء العقول يتحمّسون لكلام صدّام و لا ينتبهون بأنّه ظلاّم لأنّه رفع صوته لمحاربة الأمريكان فهم يغترّون بكلام معسول كهذا الكلام واضح ؟
السائلة : أي واضح شيخنا .