حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال أيوب فقلت لأبي قلابة وكيف كانت صلاته قال مثل صلاة شيخنا هذا يعني عمرو بن سلمة قال أيوب وكان ذلك الشيخ يتم التكبير وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام حفظ
القارئ : حدثنا معلى بن أسد ، حدثنا وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: ( جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا، فقال: إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة، ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، قال أيوب: فقلت لأبي قلابة وكيف كانت صلاته؟ قال: مثل صلاة شيخنا هذا ، يعني عمرو بن سلمة ).
قال أيوب: وكان ذلك الشيخ يتم التكبير، وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام .
الشيخ : قوله ( واعتمد على الأرض ) من المعلوم أنه لا يحتاج الاعتماد على الأرض إلا من ألجا إليه وإلا فلا حاجة أن يعتمد.
وهذا مما يؤيد ما ذهب إليه الموفق رحمه الله وابن القيم من أنها إنما تكون مشروعة رفقا بالمكلف، وهذا لا يستقيم إلا إذا كان محتاجا إليها، فهذا اللفظ مما يؤيد القول بأنه إنما يفعلها عند الحاجة فقط.
وقوله: ( اعتمد على الأرض ) لم يبين كيف كان اعتماده، فهل يعتمد ضاما أصابعه ويقوم عليها هكذا كالعاجن، أو يبسطها على الأرض ؟ نقول الأمر في هذا واسع، لكن النووي رحمه الله في * المحموع شرح المهذب * أنكر رواية كالعاجن، وقال: لم تصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنها رويت بلفظين، أحدهما: كالعاجن، والثاني كالعاجز، لكنه أنكر رواية العاجن وقال: لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، نعم.