حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسًا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد من محمد بن حلحلة وابن حلحلة من ابن عطاء قال أبو صالح عن الليث كل فقار وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه كل فقار حفظ
القارئ : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء. وحدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء: ( أنه كان جالسًا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته ).
وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد من محمد بن حلحلة، وابن حلحلة من ابن عطاء.
قال أبو صالح عن الليث: كل فقار.
وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه :كل فقار.
الشيخ : هذه زيادة تثبيت كل فقار، استدل بعض العلماء بقوله : ( كل فقار مكانه ) أنه ينبغي بعد الرفع من الركوع أن يسدل يديه حتى ترجع المفاصل على مكانها، ولكن هذا الاستدلال يكون دليلا عليه وليس دليلا له، لأننا نقول حتى يعود كل فقار مكانه، أين مكان اليدين قبل الركوع ؟ على الصدر فلهذا لا يتعين ما قاله في هذه المسألة.
والصواب أن الإنسان بعد الرفع من الركوع يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى كما في حديث سهل بن سعد ( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ) وإذا أخذنا بهذا اللفظ قلنا في الصلاة يخرج منه الركوع، لأن اليدين على الركبتين، والسجود لأن اليدين على الأرض، والجلوس لأن اليدين على الفخذين، فيبقى القيام الذي قبل الركوع والذي بعده على هذا العموم، والله الموفق.