فوائد حفظ
الشيخ : من فوائد هذا الحديث أن الملائكة سكان المساجد.. من الرواية التي أشرنا إليها لقوله ( إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم أو الإنسان ).
وفيه أيضا أن الملائكة تتأذى كما يتأذى الإنسان بالرائحة الخبيثة، ولازم ذلك أنها تسر بالرائحة الطيبة، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الطيب ويكثر منه دائما، ويقاس على ذلك كل من فيه رائحة كريهة مثل: البخر، بعض الناس يكون فيه نسأل الله السلامة لنا ولكم يكون فيه بخر، إما في أنفه وإلا في فمه، إذا قام يتكلم تحس برائحة كريهة تخرج من فمه، وإذا أنفس تحس برائحة كريهة تخرج من أنفه، وهذا لا شك أنه مرض نسأل لإخواننا العافية، إذا كان فيه هذا فلا يصلي، كذلك بعض الناس يكون فيه بخر في إبطيه رائحة منتنة كريهة جدا، أشد من الكراث والبصل، هذا نقول أيضا لا تحضر المساجد، يبي يصلي مع الجماعة نقول لا يمكن تؤذي الناس، ومثل ذلك أيضا شارب الدخان، لأن الناس يتأذون به، لاسيما أن بعض الناس نسأل الله العافية يكثر من الشرب وتجده يشرب عند باب المسجد ثم يدخل المسجد، يعني لم تنفك الرائحة منه فهذا أيضا لا يجوز أن يدخل المسجد ما دامت الرائحة باقية.
فإن قال قائل: فهل لنا حيلة أن نذهب رائحة البصل والثوم والكراث من أجل أن نحضر جماعة المسلمين؟ الجواب: النعناع يأكله والبقدونس. الرماد مين يأكل الرماد سبحان الله.
القارئ : الواقع كل الذي ذكره الإخوان يخفف تخفيفا يسيرا جدا.
الشيخ : ما يروح الرائحة.
القارئ : الثوم أقوى من النعناع أو البقدونس.
الشيخ : أنا كنت أعهد أن مضغ الجريدة الرطبة يذهبه، أي جريدة من النخل، جريدة نعم، فلا أدري لكن يبقى قد يذهب ما في الفم من الرائحة لكن إذا تجشأ الإنسان فلا بد أن تخرج الرائحة من المعدة، وقد قيل لي أيضا أن الثوم له نفوذ قوي حتى إنه ينفذ مع العرق، وتشم الرائحة بالعرق.
القارئ : صحيح هذا يا شيخ.
الشيخ : هذا ما يروحه الظاهر مضغ البقدونس ولا النعناع ولا غيره. لا الرماد هذا غير وارد يا شيخ.
القارئ : من الناس من اعتاد الثوم تجد رائحة الثوم حتى في ثيابه وغترته.
الشيخ : إي نعم من العرق، ولهذا لا ينبغي الإنسان أن ياكله إلا لحاجة، خصوصا الثوم.