الشيخ : على كل حال فيه أن النساء ينبغي لهن أن ينصرفن بسرعة إذا صلين مع الرجال سواء في الفجر أو في العشاء أو في المغرب أو في الظهر أو العصر.
وقد سبق أنه يشرع للرجال أن ينتظروا قليلا حتى ينصرف النساء.
وقوله: ( من الغلس ) من هنا سببية أي بسبب الغلس، والغلس هو اختلاط بياض النهار بظلمة الليل، ويغلب فيها الظلمة على النور والضياء. والنسخة التي عندي: ( أو لا يعرفن ) هذه شك من الراوي، ( بعضهن بعضا ) و هذه فيها إشكال نحوي، ما هو ؟ الجمع بين الفاعل والضمير، فهي على لغة أكلوه البراغيث، نعم، فنقول: يخرج هذا على أحد وجهين، إما أن يقال النون هنا حرف جيء به لبيان مدلوله وهو الإناث، أو يقال النون فاعل وبعض بدل منه كما قيل في قوله تعالى : (( ثم عموا وصموا كثير منهم )) حيث قيل إن كثير هذه بدل من الواو.
القارئ : ومثلها يا شيخ فينصرفن نساء المؤمنين؟
الشيخ : نعم، ومثلها فينصرفن نساء المؤمنين.