فوائد حديث الأمر بغسل الجمعة . حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على وجوب غسل الجمعة، وإن كان ظاهر صنيع البخاري رحمه الله أنه لا يرى الوجوب لأنه قال : باب فضل الغسل، نعم، ولكن الصحيح أنه واجب. وفيه أيضا أن الإنسان إذا خاف أن تفوته الخطبة أو الصلاة قبل أن يغتسل فلا يغتسل، لأن هذا الغسل للصلاة، فلا ينبغي أن يكون مفوتا للصلاة، وليس هذا الغسل عن جنابة، أما لو كان عن جنابة فلا بد أن يغتسل حتى لو فاتته الخطبة حتى لو فاتته الصلاة أيضا، لا بد أن يغتسل إذا كان عن جنابة، أما هذا فليس عن جنابة، وإنما هو واجب للجمعة، وليس من شرطها.
وبه نعرف أن الإنسان لو نوى بغسله الجمعة لو نوى أن يكتفي به عن الوضوء فإنه لا يجزئه، لأن الوضوء عن حدث، وهذا الغسل ليس عن حدث، لكن لو أنه توضأ قبل غسل الجمعة الوضوء المعتاد ثم اغتسل فلا بأس، لكن لو نوى بالغسل فقط الوضوء فإنه لا يجزئه لعدم الترتيب نعم.
وبه نعرف أن الإنسان لو نوى بغسله الجمعة لو نوى أن يكتفي به عن الوضوء فإنه لا يجزئه، لأن الوضوء عن حدث، وهذا الغسل ليس عن حدث، لكن لو أنه توضأ قبل غسل الجمعة الوضوء المعتاد ثم اغتسل فلا بأس، لكن لو نوى بالغسل فقط الوضوء فإنه لا يجزئه لعدم الترتيب نعم.