حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال طاوس قلت لابن عباس ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رءوسكم وإن لم تكونوا جنباً وأصيبوا من الطيب ) قال ابن عباس أما الغسل فنعم وأما الطيب فلا أدري . حفظ
القارئ : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال طاوس: ( قلت لابن عباس: ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنباً، وأصيبوا من الطيب، قال ابن عباس : أما الغسل فنعم وأما الطيب فلا أدري ).
الشيخ : وهذا يدل على أن الغسل أشهر من الطيب عند الصحابة رضي الله عنهم، وقد سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يتسوك، وأن يمس من طيب أهله )، وذكرنا أن أحد الرواة قال: أما الغسل فأشهد أنه واجب، وأما الباقي فلا أدري.
وبهذا نعرف أنه لا معارضة ممن زعم أن قرن الطيب مع الغسل يدل على أن الغسل ليس بواجب، وأن هذا ليس بعذر، لأنه قد يقرن بين الأشياء في أمر ما مع خلافها في بقية الأمور، وذكرنا في ذلك مثل قوله تعالى : (( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة )) مع أن الخيل حلال.