حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس أنه قال إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين . حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي جمرة الضبعي، عن ابن عباس أنه قال: ( إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين ).
الشيخ : يقول البخاري رحمه الله: " باب الجمعة في القرى والمدن " القرى البلاد الصغيرة، والمدن الكبيرة، مع أنه يجوز اطلاق القرى على المدينة الكبيرة كما في القرآن الكريم في مواضع كثيرة.
وأراد بهذه الترجمة أن لا جمعة في البراري فأهل الخيام من البادية وغيرهم لا يجمعون لأنهم ليسوا في قرى ولا في مدن، وقد كان الناس حول المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أهل البوادي لا يجمعون أي لا يقيمون صلاة الجمعة، ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ومن باب أولى المسافر الذي جد به السير، وقد قال بعض أنصاف العلماء: إن الجمعة مشروعة في السفر والحضر، وقالوا: الأصل العموم.
فيقال: سبحان الله أتهدرون عمل النبي عليه الصلاة والسلام؟ هل صلى مرة في المرات الجمعة في سفره؟ بل إن المسلمين أكثرهم كانوا معه في حجة الوداع، وصادف يوم الجمعة يوم عرفة ومع ذلك لم يصل الجمعة، فمن أين لكم العموم؟ إن فعل النبي صلى الله عليه وسلم وسنته تبين القرآن الكريم، فلا جمعة إلا في القرى والمدن، ثم إن الواجب ألا يكون في المدينة والقرية إلا جمعة واحدة، ولا يجوز أن تتعدد الجمعة إلا للضرورة، ولم تتعدد الجمعة في الإسلام إلا في القرن الثالث أن المسلمين مضى عليهم أكثر من مئتي سنة ما تعددت الجمعة، يأتون من العوالي من الأمكنة البعيدة ليصلوا في مسجد واحد، وما عليه المسلمون اليوم من التفرق وكون كل مسجد فيه جمعة في بعض البلاد الإسلامية، هذا خطأ عظيم مخالف لهدي السلف، نعم، لو فرض أن المساجد ضيقة أو أن الأماكن متباعدة واحتاج الناس للتعدد فيكون ذلك بقدر الحاجة.
الترجمة؟
القارئ : أي الفتحين ؟
الشيخ : الفتح الأول.
القارئ : إذا أطلق فهو الأول؟
الشيخ : إذا أطلق فهو الأول، والثاني ... السابق، وإذا كان في الثاني زيادة فالإخوان معنا.