تتمة القراءة مع تعليق الشيخ . حفظ
" تتمة القراءة من الشرح "
القارئ : " وروى وكيعٌ بإسناده، عن النخعي، أنه جمع بحلوان.
وهذا كله يدل على أن من قال: لا جمعة إلا في مصرٍ جامعٍ، فإنه أراد بذلك القرى التي فيها والٍ من جهة الإمام، فيكون مراده: أنه لا جمعة إلا بإذن الإمام، في مكان له فيه نائب يقيم الجمعة بإذنه، وبذلك فسره أحمد في روايةٍ عنه.
وكذلك روي عن محمد بن الحسن -صاحب أبي حنيفة - تفسير المصر: أن الإمام إذا بعث إلى قرية نائبا له لإقامة الحدود، فهو مصرٌ، فلو عزله ألحق بالقرى.
وروي نحوه عن أبي يوسف، وعن أبي حنيفة -أيضاً.
قال أحمد: المصر إذا كان به الحاكم، ولا يقال للقرى: مصرٌ.
وقال إسحاق: كل قرية فيها أربعون رجلاً يقال لها مصرٌ، وهذا بعيدٌ جداً.
وعن سفيان روايتان في تفسير المصر، إحداهما: أنه كل مصرٍ فيه جماعةً وإمامٌ، والثانية - نقلها عنه ابن المبارك -: أن المصر الجامع ما عرفه الناس أنه جامعٌ.
وقال عمرو بن دينارٍ: سمعنا أن لا جمعة إلا في قريةٍ جامعةٍ.
وعنه قال: إذا كان المسجد تجمع فيه الصلوات فلتصل فيه الجمعة.
وقد تقدم حديث كعب بن مالك: ( أن أول جمعةٍ جمعت بالمدينة في نقيع الخضمات في هزم من حرة بني بياضة، وأن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جمع أول ما قدم المدينة في مسجد بني سالم ) وهذه كلها في حكم القرى خارج المدينة ".
الشيخ : المهم أنه لا جمعة في السفر، وأما إذا مر المسافر في بلد تقام فيه الجمعة ومكث فيه، فعليه أن يصلي الجمعة لدخوله في عموم قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )).
القارئ : " وروى وكيعٌ بإسناده، عن النخعي، أنه جمع بحلوان.
وهذا كله يدل على أن من قال: لا جمعة إلا في مصرٍ جامعٍ، فإنه أراد بذلك القرى التي فيها والٍ من جهة الإمام، فيكون مراده: أنه لا جمعة إلا بإذن الإمام، في مكان له فيه نائب يقيم الجمعة بإذنه، وبذلك فسره أحمد في روايةٍ عنه.
وكذلك روي عن محمد بن الحسن -صاحب أبي حنيفة - تفسير المصر: أن الإمام إذا بعث إلى قرية نائبا له لإقامة الحدود، فهو مصرٌ، فلو عزله ألحق بالقرى.
وروي نحوه عن أبي يوسف، وعن أبي حنيفة -أيضاً.
قال أحمد: المصر إذا كان به الحاكم، ولا يقال للقرى: مصرٌ.
وقال إسحاق: كل قرية فيها أربعون رجلاً يقال لها مصرٌ، وهذا بعيدٌ جداً.
وعن سفيان روايتان في تفسير المصر، إحداهما: أنه كل مصرٍ فيه جماعةً وإمامٌ، والثانية - نقلها عنه ابن المبارك -: أن المصر الجامع ما عرفه الناس أنه جامعٌ.
وقال عمرو بن دينارٍ: سمعنا أن لا جمعة إلا في قريةٍ جامعةٍ.
وعنه قال: إذا كان المسجد تجمع فيه الصلوات فلتصل فيه الجمعة.
وقد تقدم حديث كعب بن مالك: ( أن أول جمعةٍ جمعت بالمدينة في نقيع الخضمات في هزم من حرة بني بياضة، وأن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جمع أول ما قدم المدينة في مسجد بني سالم ) وهذه كلها في حكم القرى خارج المدينة ".
الشيخ : المهم أنه لا جمعة في السفر، وأما إذا مر المسافر في بلد تقام فيه الجمعة ومكث فيه، فعليه أن يصلي الجمعة لدخوله في عموم قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )).