تتمة القراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
" تتمة القراءة من الشرح مع تعليق الشيخ "
القارئ : " روي ذلك عن ابن عمر وأبي هريرة وأنس والحسن ونافع مولى ابن عمر.
وكذلك قال عكرمة والحكم وعطاء والأوزاعي وأبو ثور. انتهى، وهو قول أبي خيثمة زهير بن حرب وسليمان بن داود الهاشمي، وحكى إسماعيل بن سعيد الشالنجي، عن أحمد نحوه، واختاره الجوزجاني.
وفيه حديث مرفوع، من حديث أبي هريرة، وقد ذكره الترمذي، وبين ضعف إسناده، وأن أحمد أنكره أشد الإنكار.
وفيه - أيضاً -، عن عائشة، وإسناده ضعيف. وفيه -أيضاً - من مراسيل أبي قلابة، وفي إسناده ضعف.
وقالت طائفةٌ: تؤتى الجمعة من فرسخين، قاله النخعي وإسحاق -: نقله عنه حرب، لكنهما لم يصرحا بوجوب ذلك "
.
الشيخ : انتهى ... ؟
القارئ : بقي نص صفحة.
الشيخ : ما في أثر أنس ؟
القارئ : هذا يقول: " روى عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس أنه كان يكون بينه وبين البصرة ثلاثة أميال فيشهد الجمعة بالبصرة، وقد ذكر البخاري عنه، أنه كان أحياناً لا يجمع.
وكذلك روي عن أبي هريرة، أنه كان بالشجرة -وهي ذو الحليفة -، فكان أحياناً يجمع، وأحياناً لا يجمع، وقد روي عنه الأمران جميعاً، وكذلك سعد بن أبي وقاص، كان في قصره بالعقيق، فكأن أحياناً يجمع، وأحياناً لا يجمع، وكان بينه وبين المدينة سبعة أميالٍ أو ثمانية.
وكذلك روي عن عائشة بنت سعد، أن أباها كان يفعل. قال البخاري "
.
الشيخ : بس؟ قال البخاري إيش؟
القارئ : قال البخاري إسناد جديد.
الشيخ : من عندك ؟
القارئ : يتبع ما بعده لا ما قبله.
الشيخ : طيب، والفتح الثاني ويش يقول ؟
القارئ : " وكان أنس إلى قوله: ( لا يجمع ) وصله مسدد في مسنده الكبير عن أبي عوانة عن حميد بهذا.
وقوله: ( يجمع ) أي يصلي بمن معه الجمعة أو يشهد الجمعة بجامع البصرة.
قوله: ( وهو ) أي: القصر، والزاوية موضع ظاهر البصرة معروف كانت فيه وقعة كبيرة بين الحجاج وابن الأشعث.
قال أبو عبيد البكري: هو بكسر الواو موضع دان من البصرة.
وقوله: ( على فرسخين ) أي من البصرة، وهذا وصله ابن أبي شيبة من وجه آخر عن أنس أنه كان يشهد الجمعة من الزاوية وهي على فرسخين من البصرة، وهذا يرد على من زعم أن الزاوية موضع بالمدينة النبوية كان فيه قصر لأنس على فرسخين منها، ويرجح الاحتمال الثاني. وعرف بهذا أن التعليق المذكور ملفق من أثرين، ولا يعارض ذلك ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن ثابت قال: كان أنس يكون في أرضه وبينه وبين البصرة ثلاثة أميال فيشهد الجمعة بالبصرة، لكون الثلاثة أميال فرسخا واحدا، لأنه يجمع بأن الأرض المذكورة غير القصر وبأن أنسا كان يرى التجميع حتما إن كان على فرسخ، ولا يراه حتما إذا كان أكثر من ذلك، ولهذا لم يقع في رواية ثابت التخيير الذي في رواية حميد "
.
الشيخ : الظاهر والله أعلم ( يجمع ) أنه يحضر الجمعة، وأحيانا لا يحضر، أما كونه يجمع يقيم الجمعة في قصره فهذا بعيد، لأنه لم يعرف أن الجمعة تعددت في أي بلد من بلاد المسلمين إلا بعد المئتين أظن... في ثلاثين سنة أو نحوها، وعلى هذا فيكون معنى قوله : ( يجمع ) أي يحضر الجمعة.