تتمة فوائد حديث : ( من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادهن أو مس من طيب ... ) حفظ
الشيخ : وقد سبق بقية الكلام على أنه ينبغي للإنسان أن يغتسل بل يجب أن يغتسل يوم الجمعة ويدهن ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه.
وفي قوله : ( فصلى ما كتب له ثم إذا خرج الإمام ) دليل على أن يوم الجمعة إذا واصل الإنسان الصلاة فإنه لا نهي فيها.
أما ما يفعله بعض الناس الآن إذا قارب مجيء الإمام وهو جالس في المسجد من أول الأمر فإذا قارب مجيء الإمام قام يصلي فهذا غلط، ولا يحل لأن الشمس عند زوالها يكون هناك وقت نهي، فلا يجوز للإنسان أن يقوم.
وعلى هذا فنقول إذا دخل الإنسان المسجد يوم الجمعة ولو وقت النهي فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين، إذا دخل قبل وقت النهي واستمر في صلاته فهل نقول إن له ذلك إلى أن يأتي الإمام؟ نقول فيه نصوص تدل بظاهرها على هذا.
ومن العلماء من قال إن هذه النصوص التي ظاهرها هكذا يجب أن تحمل على النصوص الصريحة التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة عند قيام الشمس حتى تزول، أما إذا كان جالسا في الأول وأتيا قبل الزوال ثم لما قرب الزوال قام يصلي فهذا لا حظ لفعله من النظر، بل ينهى عن ذلك، وهذا نراه يقع كثيرا في بعض المساجد.