وهل ينطبق كلامكم الأول على إذا ما ضربت مصالح العدو في غير بلاد المسلمين .؟ حفظ
السائل : هل ينطبق هذا على مصالح العدوّ في دول خارج بلاد المسلمين ؟
أبو مالك : هو كذلك ، شيخنا يجيب .
الشيخ : ينطبق و لا ينطبق ، يعني حالتان إذا كانت العمليّات هذه ضدّ الكفّار المحاربين بإذن من الدّولة الّتي تقع فيها هذه الحوادث فهذا من الواجب أمّا إذا لم يكن بإذن من الدّولة فهو الّذي أردت بقولي لا ينطبق . فيجوز و لا يجوز ، إذا كانت الدّولة الّتي فيها تلك المصالح الأجنبيّة و المحاربة للشّعب العراقي الدّولة هناك تأذن بهذه العمليّات فهذا واجب أمّا إذا كانت لا تأذن فسيكون شرّ هذه العمليّات كما أشار الأستاذ آنفا بالنّسبة لهذه العمليّات الفدائيّة هذه سيكون ضررها أكثر من نفعها ، خلاصة القول أنّه لا يجوز لكلّ فرد من أفراد المسلمين أن يؤمّر نفسه أن يجعل نفسه أميرا فيتصرّف كما يشاء و لا أقول كما يهوى لأنّ من وراء ذلك مفاسد كثيرة تترى الله أعلم بعاقبة أمرها . نعم .
أبو مالك : لعلّ من باب التّوضيح فقط شيخنا للأخ الكريم نضرب مثالا حتّى تكون الصّورة واضحة ، مثلا في اليونان أو في تركيا و هي طبعا تعتبر الآن يعتبرون الحكومة أو الدّولة التّركيّة يعتبرونها بأنها تقف مع أمريكا مثلا في القتال فلا ندري أوّلا من الّذي يقوم بهذه العمليّات هذه واحدة لأنّ كثيرا من الذين يقومون بهذه العمليّات لا يقومون انتصارا للعراق و إنّما هناك بعض الأمور الّتي يمكن أن تستغلّ في مثل هذا الظّرف لكي يقوم هؤلاء بنسف مثلا مكتب أو حافلة أو قتل شخص أو الاعتداء على سفارة أو نحو ذلك فهذا ربّما لا يكون له صلة بالموضوع الّذي نتحدّث عنه الآن هذه واحدة ، ثمّ أيضا نستوضح من شيخنا عندما قال بإذن من تلك الدّولة ، أنا طبعا من البديهي جدّا أنّ هذه الدّولة الّتي تقع فيها مثل هذه الحادثة لا يمكن أن تأذن بمثل هذا العمل حتّى و لو كانت هذه الدّولة تناصر العراق مثلا فهذه الصّورة شيخنا أتصوّر أنّها بعيدة الوقوع أو مستحيلة الوقوع .
الشيخ : على كلّ حال هذا هو الجواب الفقهي .