فوائد حديث منبر رسول الله . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا الحديث فيه مشروعية الخطبة على المنبر، وذلك لفائدتين، الفائدة الأولى: أنه أبعد للصوت أي لنفوذ الصوت، والثانية: أن الإنسان إذا رأى المتكلم كان ذلك أثبت في فهمه، أي فهم ما يتكلم به، وهذا واضح، قيسوا هذا الأمر بين أن تسمعوا الخطبة من المسجل وأن تسمعوها والخطيب يخطب أيهما أشد تأثيرا ؟ الثاني بلا شك، حتى إن بعض الناس يتأثر تأثيرا كبيرا أثناء الخطبة ثم يطلب الشريط ثم إذا سمع الشريط قال سبحان الله هذه الخطبة التي سمعت لأنها لا تؤثر عليه شيئا، لهذا كان الأولى أن الإنسان يقوم أمام الناس، لأن ذلك أشد تأثيرا. وفيه أيضا أنه لا بأس أن يسأل الإنسان المسألة ولا يدخل في النهي إذا كان يسأل للمصلحة العامة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المرأة الأنصارية أن تأمر غلامها أن يصنع له أعوادا من خشب لإيش؟ لمصلحته لبيته؟ لا للمصلحة العامة، ولا يعد هذا من السؤال المذموم، كما أنه لا يعد من السؤال المذموم إذا كنت ترى أن الذي تسأله يفرح بذلك ويرى أن لك المنة عليه، وهذا يقع كثيرا، كثير من الناس يتمنى أن فلانا يأمره بشيء فهل يدخل هذا في السؤال المذموم؟ لا، بل قد يدخل في السؤال الممدوح أن تدخل السرور على أخيك.
وفيه أيضا من فوائده أولا قبل أن أذكر الفائدة هذه.
فيه الطرفة تعرفونها ؟ مثل الأثل؟ الطرفة مثل الأثل، الأثل تعرفونه ؟
الطلاب : لا.
الشيخ : لا! أجل ما تعرفون شيء، اطلعوا شوي هنا بس مع الطريق هذا، إذا انتهيت من النخل جاءتك الأثل، نعم كلنا نعرفها.
على كل حال الأثل معروف، والطرفة قريب منه لكن الطرفة أقوى من الأثل، إلا أنها ليست تتضخم كما يتضخم الأثل يعني ما تكبر بالطول لكن أعوادها قوية جدا.
وفيه أيضا في هذا الحديث دليل على جواز تسمية الخطبة كلاما لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كلمت الناس )، ثم فسر هذا الكلام بالخطبة عليه في يوم الجمعة.
قد يقال: إن الرسول أراد إذا كلم الناس في الخطبة وغيرها وأنه من باب التغليب؟ فيقال: لا يمكن أن يفسر هذا من باب التغليب مع أنه أول ما فعل عليه الخطبة.
وفيه أيضا من فوئد هذا الحديث جواز الحركة في الصلاة لمصلحة المصلين، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحرك، كم يتحرك من مرة ؟ في كل ركعة يتحرك حركتين، في الرباعية ثماني حركات، يتحرك يقوم على المنبر ويركع ثم ينزل ويسجد ثم يقوم على المنبر ثم ينزل ويسجد، حركات كثيرة، فيكون فيه رد لقول من يقول إنه إذا تحرك في الصلاة ثلاث حركات بطلت صلاته إذا لم يقيدوها بأنها متوالية، أما إن قيدوها بأنها متوالية فالحديث لا يرد عليهم، لكن الصواب أن العبرة بذلك العرف.
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أنه ينبغي للإنسان إذا صنع أمرا غريبا عن الناس ولا سيما في العبادة فإنه ينبغي أن ينبههم على ذلك لتطمئن قلوبهم، ولئلا يبقوا في حيرة، ولنفرض أن الإمام سجد سجود السهو لسهو خفي على المأمومين فهنا ينبغي أن يقول: إنما سجدت لأني تركت التسبيح مثلا من أجل أن يطمئنوا وحتى لا يقال ما الذي حصل؟ وكل شيء يدخل الطمأنينة على إخوانك ويزيل القلق والحيرة فيهم فإنه أمر مطلوب، فالذي ينبغي للإنسان أن يشعر بشعور الناس.
وفيه أيضا دليل على أن أفعال الرسول عليه الصلاة والسلام ولا سيما في العبادات أسوة يقتدى به فيها لقوله : ( ولتعلموا صلاتي )، وربما يكون في الحديث إشارة إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يفرق أو لا يميز بين التكبيرات في الصلاة لأنه لو كان هناك تمييز لعلم بصفة التكبير، ولهذا تجد الذي يستعمل التمييز ما يغلط الناس وراءه إذا قال: الله أكبر يعني جلوس وبعض الأئمة ما هو كثير منهم، بعض الأئمة يفرق بين كل تكبيرة، تكبيرة الإحرام له شكل والركوع له شكل والسجود له شكل والتشهد له شكل، يعني بحيث إن الإنسان يعرف تماما وإن لم يكن يرى الإمام ماذا عليه الآن.
وفيه أيضا من فوائده وهي من أهمها حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الأمة بالقول وبالفعل، والتعليم بالفعل قد يكون أشد تأثيرا من التعليم بالقول يا حامد أشد نعم لماذا ؟ لأن التعليم بالفعل يكون فيه السماع والرؤية، والرؤية توجب أن ينطبع ذلك إيش؟ في القلب، تجد الإنسان يقول ... كأنه يشاهده.
هذا الحديث فيه مشروعية الخطبة على المنبر، وذلك لفائدتين، الفائدة الأولى: أنه أبعد للصوت أي لنفوذ الصوت، والثانية: أن الإنسان إذا رأى المتكلم كان ذلك أثبت في فهمه، أي فهم ما يتكلم به، وهذا واضح، قيسوا هذا الأمر بين أن تسمعوا الخطبة من المسجل وأن تسمعوها والخطيب يخطب أيهما أشد تأثيرا ؟ الثاني بلا شك، حتى إن بعض الناس يتأثر تأثيرا كبيرا أثناء الخطبة ثم يطلب الشريط ثم إذا سمع الشريط قال سبحان الله هذه الخطبة التي سمعت لأنها لا تؤثر عليه شيئا، لهذا كان الأولى أن الإنسان يقوم أمام الناس، لأن ذلك أشد تأثيرا. وفيه أيضا أنه لا بأس أن يسأل الإنسان المسألة ولا يدخل في النهي إذا كان يسأل للمصلحة العامة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المرأة الأنصارية أن تأمر غلامها أن يصنع له أعوادا من خشب لإيش؟ لمصلحته لبيته؟ لا للمصلحة العامة، ولا يعد هذا من السؤال المذموم، كما أنه لا يعد من السؤال المذموم إذا كنت ترى أن الذي تسأله يفرح بذلك ويرى أن لك المنة عليه، وهذا يقع كثيرا، كثير من الناس يتمنى أن فلانا يأمره بشيء فهل يدخل هذا في السؤال المذموم؟ لا، بل قد يدخل في السؤال الممدوح أن تدخل السرور على أخيك.
وفيه أيضا من فوائده أولا قبل أن أذكر الفائدة هذه.
فيه الطرفة تعرفونها ؟ مثل الأثل؟ الطرفة مثل الأثل، الأثل تعرفونه ؟
الطلاب : لا.
الشيخ : لا! أجل ما تعرفون شيء، اطلعوا شوي هنا بس مع الطريق هذا، إذا انتهيت من النخل جاءتك الأثل، نعم كلنا نعرفها.
على كل حال الأثل معروف، والطرفة قريب منه لكن الطرفة أقوى من الأثل، إلا أنها ليست تتضخم كما يتضخم الأثل يعني ما تكبر بالطول لكن أعوادها قوية جدا.
وفيه أيضا في هذا الحديث دليل على جواز تسمية الخطبة كلاما لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كلمت الناس )، ثم فسر هذا الكلام بالخطبة عليه في يوم الجمعة.
قد يقال: إن الرسول أراد إذا كلم الناس في الخطبة وغيرها وأنه من باب التغليب؟ فيقال: لا يمكن أن يفسر هذا من باب التغليب مع أنه أول ما فعل عليه الخطبة.
وفيه أيضا من فوئد هذا الحديث جواز الحركة في الصلاة لمصلحة المصلين، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحرك، كم يتحرك من مرة ؟ في كل ركعة يتحرك حركتين، في الرباعية ثماني حركات، يتحرك يقوم على المنبر ويركع ثم ينزل ويسجد ثم يقوم على المنبر ثم ينزل ويسجد، حركات كثيرة، فيكون فيه رد لقول من يقول إنه إذا تحرك في الصلاة ثلاث حركات بطلت صلاته إذا لم يقيدوها بأنها متوالية، أما إن قيدوها بأنها متوالية فالحديث لا يرد عليهم، لكن الصواب أن العبرة بذلك العرف.
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أنه ينبغي للإنسان إذا صنع أمرا غريبا عن الناس ولا سيما في العبادة فإنه ينبغي أن ينبههم على ذلك لتطمئن قلوبهم، ولئلا يبقوا في حيرة، ولنفرض أن الإمام سجد سجود السهو لسهو خفي على المأمومين فهنا ينبغي أن يقول: إنما سجدت لأني تركت التسبيح مثلا من أجل أن يطمئنوا وحتى لا يقال ما الذي حصل؟ وكل شيء يدخل الطمأنينة على إخوانك ويزيل القلق والحيرة فيهم فإنه أمر مطلوب، فالذي ينبغي للإنسان أن يشعر بشعور الناس.
وفيه أيضا دليل على أن أفعال الرسول عليه الصلاة والسلام ولا سيما في العبادات أسوة يقتدى به فيها لقوله : ( ولتعلموا صلاتي )، وربما يكون في الحديث إشارة إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يفرق أو لا يميز بين التكبيرات في الصلاة لأنه لو كان هناك تمييز لعلم بصفة التكبير، ولهذا تجد الذي يستعمل التمييز ما يغلط الناس وراءه إذا قال: الله أكبر يعني جلوس وبعض الأئمة ما هو كثير منهم، بعض الأئمة يفرق بين كل تكبيرة، تكبيرة الإحرام له شكل والركوع له شكل والسجود له شكل والتشهد له شكل، يعني بحيث إن الإنسان يعرف تماما وإن لم يكن يرى الإمام ماذا عليه الآن.
وفيه أيضا من فوائده وهي من أهمها حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الأمة بالقول وبالفعل، والتعليم بالفعل قد يكون أشد تأثيرا من التعليم بالقول يا حامد أشد نعم لماذا ؟ لأن التعليم بالفعل يكون فيه السماع والرؤية، والرؤية توجب أن ينطبع ذلك إيش؟ في القلب، تجد الإنسان يقول ... كأنه يشاهده.