فوائد حديث جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر . حفظ
الشيخ : كأن البخار يرحمه الله استدل بقوله : ( وجلسنا حوله ) استدل بذلك على أنه ينظرون إليه ولو لا أنه يطلب ينظرون إليه لم يكن هناك فائدة للجلوس حوله إلا استماع الصوت واستماع الصوت قد يسمع ولو من بعيد.
ولكن حكم المسألة: أن الإمام يستقبل المأمومين وهذا أحد المواضع الذي يشرع فيه استدبار القبلة، فهنا لو استقبل القبلة لقلنا أخطأت وخالفت السنة، السنة أن تتجه إلى المأمومين وتكون القبلة خلفك بالضرورة.
أما المأمومون فإنهم يستقبلون الإمام ما أمكن، وقد روي أن النبي عليه الصلاة والسلام أن الصحابة كانوا إذا قام يخطب استقبلوه بوجوههم، لكن الحديث ليس على شرط البخاري.
وهذا إذا أمكن مشاهدته، أما إذا لم تمكن وكان في المسجد سماعات فهل يستقبل المأمومون هذه السماعات، لأن الإنسان إذا استقبل الصوت كان أقوى لاستماعه وانتباهه؟ أو نقول في هذه الحال حيث لا يشاهدون الإمام وإنما يسمعون صوته الأفضل أن يستقبلوا القبلة في حال الجلوس اللهم إلا إذا كان لا يمكن أن يسمع سماعا جيدا إلا إذا استقبل السماعة فهنا نقول استقبل السماعة إذا لم تشوش على الناس فإن شوشت فلا، بعض الناس مثلا إذا وجد السماعة على يساره أو على يمينه ثم يلتفت صار الناس يشاهدونه وأزعجهم وشوش عليهم، وربما يتكلم عليه أحد من الناس.
وعلق أثر ابن عمر وأنس أنهما كانا يستقبلان الإمام، نعم.