فوائد حديث : ( أما بعد فوالله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي ... ) حفظ
الشيخ : وفي هذا دليل على حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في الإعطاء والمنع، وكذلك ينبغي أيضا أن يستعمل الإنسان ذلك في المخاطبة، قد تخاطب بعض الناس بكلام لين وتخاطب آخر بكلام أغلظ والفعل واحد، لأنك تعرف أن هذا ليس كهذا فتراعي ما في نفوسهم وما في قلوبهم، وهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يراعي المخاطب ويراعي المعطى والممنوع حتى يكون على بينة من الأمر وحتى يسوس الناس بما يصلحهم.
وفيه أيضا دليل على أن المال له تأثير في النفوس لأنه يعطيهم لما في قلوبهم من الجزع والهلع.
وفيه أيضا دليل على فراسة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه حكم بفراسته وإلا فهو لا يعلم الغيب، لكن يتفرس فيهم أنهم رجال مال وأنهم يغضبون إذا لم يأتهم المال ويفرحون إذا أتاهم.
وفيه أيضا دليل على أنه ينبغي تأليف القلوب بالمال، ولهذا جعل الله تعالى للمؤلفة قلوبهم نصيبا من الزكاة، لا تقل ماني متألفه، خله يهلك ما علينا منه، هذا ليس بصحيح، هذا إن كان مسلما فأخوك، وإن كان غير مسلم فقد يكون أخا لك في يوم من الأيام ويكون نصيرك، فكم من أناس كانوا أعداء للرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا في النهاية من أنصاره وأوليائه، إي نعم.
وفيه أيضا دليل على أن المال له تأثير في النفوس لأنه يعطيهم لما في قلوبهم من الجزع والهلع.
وفيه أيضا دليل على فراسة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه حكم بفراسته وإلا فهو لا يعلم الغيب، لكن يتفرس فيهم أنهم رجال مال وأنهم يغضبون إذا لم يأتهم المال ويفرحون إذا أتاهم.
وفيه أيضا دليل على أنه ينبغي تأليف القلوب بالمال، ولهذا جعل الله تعالى للمؤلفة قلوبهم نصيبا من الزكاة، لا تقل ماني متألفه، خله يهلك ما علينا منه، هذا ليس بصحيح، هذا إن كان مسلما فأخوك، وإن كان غير مسلم فقد يكون أخا لك في يوم من الأيام ويكون نصيرك، فكم من أناس كانوا أعداء للرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا في النهاية من أنصاره وأوليائه، إي نعم.