فوائد حديث ( صعد النبي صلى الله عليه وسلم النبر ...) حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث فوائد منها: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إبلاغ الشريعة، حتى إنه خرج في هذه الحال التي كان فيها مريضا صلوات الله وسلامه عليه.
ومنها: استحباب صعود المنبر عند الخطبة لأن ذلك أبلغ في الإعلام من وجه وأشد في الانتباه من وجه آخر، لأن الذي يخطب وهو يشاهد يأخذ الناس منه أكثر ممن لا يشاهد.
ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تصيبه الحمى ووجع الرأس وغير ذلك من الأعراض المرضية كغيره من الناس، بل إنه عليه الصلاة والسلام يوعك كما يوعك الرجلان منا، يعني أشد، والحكمة من هذا والله أعلم من أجل أن يتحقق له المرتبة العليا في الصبر، لأنه كلما كان الشيء أشق وقوبل بالصبر كان الصبر أشق، فكان الله عز وجل يصيب محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أن يترقى إلى درجة الصابرين فيكون صابرا عليه الصلاة والسلام بكل أنواع الصبر: على الطاعة وعن المعصية وعلى الأقدار. وفيه أيضا: أنه ينبغي في الخطبة أن يبتدأ الإنسان بحمد الله عز وجل، وحق أن يحمد سبحانه وتعالى، هو الذي ييسر للعبد الوصول إلى الخطابة، ثم هو الذي يعين العبد في أداء الخطابة، ثم هو الذي يعين العبد في استماع الناس إليه وقبولهم لما يقول، كل هذه نعم يستحق عليها تبارك وتعالى الحمد.
وفيه أيضا: أنه يدعو الناس يقول: أيها الناس، وهذا أكثر خطبه عليه الصلاة والسلام أن يقول أيها الناس، وربما قال: عباد الله، ولكن أكثرها أيها الناس.
ومن الفوائد: أنه ينبغي للمتكلم أن يجمع الناس إليه يعني إذا كانوا متفرقين يقول اقربوا اجتمعوا، لأنه قال أيها الناس إلي، فثابوا إليه، فإن الاجتماع إلى الشخص والقرب منه فيه فائدة كبيرة، وهي أنهم إذا كانوا يلونه فهموا منه أكثر، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الصلاة : ( ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى ) وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أراد أن يخطب الناس يوما فأرسل أحد الصحابة وقال استنصت الناس، يعني قل لهم أنصتوا، فيكون في هذا فائدة أخرى غير ما ذكر في هذا الحديث، هو أنه ينبغي لمن أراد أن يتكلم أن يجمع الناس إليه وأن يستنصتهم يقول انصتوا استمعوا، ولا يعد هذا دعوة للنفس وأن الإنسان يدعو إلى نفسه ان الناس يجتمعون إليه وأن الناس يستمعون إليه، لا، المقصود المصلحة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه عليه الصلاة والسلام حث على الإحسان إلى الأنصار، لأنهم أهل لذلك، فهم الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبل المهاجرين، وهم الذين بايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام على أن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم، فهم أهل لأن يوصى بهم خيرا، ثم إن هذا قد يكون فيه إشارة إلى أن الذي يلي الخلافة من المهاجرين، ولهذا أوصاه بالأنصار خيرا وهذا هو الذي حصل، فإن الذي ولي الخلافة بعد النبي عليه الصلاة والسلام كلهم من قريش.
وفيه أيضا: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( من ولي شيئا من أمة محمد فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع ) أن الولي قد ينفع ويضر، قد يسلط على بعض الناس فيضرهم، وقد يلقي الله في قلبه الرحمة لبعض الناس فينفعهم، فلهذا قال ( فاستطاع أن ينفع أو يضر ).
ومن فوائد هذا الحديث: أنه حث عليه الصلاة والسلام على القبول من محسني الأنصار والتجاوز عن مسيئهم، وهذه وصية خاصة، وإلا فمن المعلوم أن الله تعالى حث على العفو ورغب فيه وقال : (( من عفا وأصلح فأجره على الله )) وقال : (( وأن تعفوا أقرب للتقوى )) إلى غير ذلك من النصوص الدالة على العفو عن المسيء، ولكن هذا مقيد بما إذا كان في العفو إصلاح، وأما إذا لم يكن فيه إصلاح فلا تعفو، لأن الإصلاح مقدم على المنفعة الشخصية الخاصة، نعم، هل يؤخذ من هذا أن من مداواة الرأس إذا آلمك أن تعصبه ؟ نعم، وهو كذلك، وهو مجرب أن الإنسان إذا أوجعه رأسه فليعصبه، فإن هذا من أسباب شفائه بإذن الله أو على الأقل يهون وجعه، وإذا أمكنك أن تتداوى بالشيء الذي لا يدخل جوفك فهو أحسن كلما أمكن، لأن الذي يدخل الجوف قد يكون له مضاعفات لا سيما في الأدوية الكيماوية، وأما ما كان خارجا فالمضاعفات فيه إن قدر تكون قليلة، نعم.
ومنها: استحباب صعود المنبر عند الخطبة لأن ذلك أبلغ في الإعلام من وجه وأشد في الانتباه من وجه آخر، لأن الذي يخطب وهو يشاهد يأخذ الناس منه أكثر ممن لا يشاهد.
ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تصيبه الحمى ووجع الرأس وغير ذلك من الأعراض المرضية كغيره من الناس، بل إنه عليه الصلاة والسلام يوعك كما يوعك الرجلان منا، يعني أشد، والحكمة من هذا والله أعلم من أجل أن يتحقق له المرتبة العليا في الصبر، لأنه كلما كان الشيء أشق وقوبل بالصبر كان الصبر أشق، فكان الله عز وجل يصيب محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أن يترقى إلى درجة الصابرين فيكون صابرا عليه الصلاة والسلام بكل أنواع الصبر: على الطاعة وعن المعصية وعلى الأقدار. وفيه أيضا: أنه ينبغي في الخطبة أن يبتدأ الإنسان بحمد الله عز وجل، وحق أن يحمد سبحانه وتعالى، هو الذي ييسر للعبد الوصول إلى الخطابة، ثم هو الذي يعين العبد في أداء الخطابة، ثم هو الذي يعين العبد في استماع الناس إليه وقبولهم لما يقول، كل هذه نعم يستحق عليها تبارك وتعالى الحمد.
وفيه أيضا: أنه يدعو الناس يقول: أيها الناس، وهذا أكثر خطبه عليه الصلاة والسلام أن يقول أيها الناس، وربما قال: عباد الله، ولكن أكثرها أيها الناس.
ومن الفوائد: أنه ينبغي للمتكلم أن يجمع الناس إليه يعني إذا كانوا متفرقين يقول اقربوا اجتمعوا، لأنه قال أيها الناس إلي، فثابوا إليه، فإن الاجتماع إلى الشخص والقرب منه فيه فائدة كبيرة، وهي أنهم إذا كانوا يلونه فهموا منه أكثر، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الصلاة : ( ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى ) وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أراد أن يخطب الناس يوما فأرسل أحد الصحابة وقال استنصت الناس، يعني قل لهم أنصتوا، فيكون في هذا فائدة أخرى غير ما ذكر في هذا الحديث، هو أنه ينبغي لمن أراد أن يتكلم أن يجمع الناس إليه وأن يستنصتهم يقول انصتوا استمعوا، ولا يعد هذا دعوة للنفس وأن الإنسان يدعو إلى نفسه ان الناس يجتمعون إليه وأن الناس يستمعون إليه، لا، المقصود المصلحة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه عليه الصلاة والسلام حث على الإحسان إلى الأنصار، لأنهم أهل لذلك، فهم الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبل المهاجرين، وهم الذين بايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام على أن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم، فهم أهل لأن يوصى بهم خيرا، ثم إن هذا قد يكون فيه إشارة إلى أن الذي يلي الخلافة من المهاجرين، ولهذا أوصاه بالأنصار خيرا وهذا هو الذي حصل، فإن الذي ولي الخلافة بعد النبي عليه الصلاة والسلام كلهم من قريش.
وفيه أيضا: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( من ولي شيئا من أمة محمد فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع ) أن الولي قد ينفع ويضر، قد يسلط على بعض الناس فيضرهم، وقد يلقي الله في قلبه الرحمة لبعض الناس فينفعهم، فلهذا قال ( فاستطاع أن ينفع أو يضر ).
ومن فوائد هذا الحديث: أنه حث عليه الصلاة والسلام على القبول من محسني الأنصار والتجاوز عن مسيئهم، وهذه وصية خاصة، وإلا فمن المعلوم أن الله تعالى حث على العفو ورغب فيه وقال : (( من عفا وأصلح فأجره على الله )) وقال : (( وأن تعفوا أقرب للتقوى )) إلى غير ذلك من النصوص الدالة على العفو عن المسيء، ولكن هذا مقيد بما إذا كان في العفو إصلاح، وأما إذا لم يكن فيه إصلاح فلا تعفو، لأن الإصلاح مقدم على المنفعة الشخصية الخاصة، نعم، هل يؤخذ من هذا أن من مداواة الرأس إذا آلمك أن تعصبه ؟ نعم، وهو كذلك، وهو مجرب أن الإنسان إذا أوجعه رأسه فليعصبه، فإن هذا من أسباب شفائه بإذن الله أو على الأقل يهون وجعه، وإذا أمكنك أن تتداوى بالشيء الذي لا يدخل جوفك فهو أحسن كلما أمكن، لأن الذي يدخل الجوف قد يكون له مضاعفات لا سيما في الأدوية الكيماوية، وأما ما كان خارجا فالمضاعفات فيه إن قدر تكون قليلة، نعم.