فوائد حديث (إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت ) حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على أنه لا يجوز الكلام ولو فيما يجب، لقوله : ( إذا قلت لصاحبك أنصت ) ومعلوم أن قولك أنصت لمن يتكلم يوم الجمعة من باب النهي عن المنكر، والنهي عن المنكر واجب، لكن الاستماع إلى الخطبة أوجب، ولأن الإنسان لو قال لصاحبه أنصت ربما يقول صاحبه ما عليك مني لست بمنصت، فيقول له الثاني: اتق الله الكلام في الخطبة يحرم، يقول: أنا متقي لله عز وجل والتقوى ههنا، فيقول له صاحبه: لو كان ما ههنا متقيا لاتقت الجوارح، ثم تذهب المسألة كلها خطبة في خطبة، وهذا من حكمة النبي عليه الصلاة والسلام أنه أوجب الإنصات حتى عن الكلام الواجب.
يستثنى من ذلك ما سبق أنه إذا كلم الخطيبَ لحاجة أو مصلحة فلا بأس، وكذلك الخطيب إذا كلم أحدا من المصلين لحاجة أو مصلحة فلا بأس.
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( فقد لغوت ) يعني أتيت لغوا، لكن قد فسر هذا اللغو بأن ( من لغا فلا جمعة له ) والمراد لا ينال ثواب الجمعة، وليس المراد أن جمعته تبطل، لأنه لم يأت بمبطل للصلاة ولكن لا يحصل له ثواب الجمعة. وعلم من قوله: ( والإمام يخطب ) أنه لا بأس بالكلام فيما بين الخطبتين، لكن مع ذلك الأولى تركه والاشتغال بالدعاء، لأن هذه الساعة ساعة حرية بالإجابة، نعم.
يستثنى من ذلك ما سبق أنه إذا كلم الخطيبَ لحاجة أو مصلحة فلا بأس، وكذلك الخطيب إذا كلم أحدا من المصلين لحاجة أو مصلحة فلا بأس.
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( فقد لغوت ) يعني أتيت لغوا، لكن قد فسر هذا اللغو بأن ( من لغا فلا جمعة له ) والمراد لا ينال ثواب الجمعة، وليس المراد أن جمعته تبطل، لأنه لم يأت بمبطل للصلاة ولكن لا يحصل له ثواب الجمعة. وعلم من قوله: ( والإمام يخطب ) أنه لا بأس بالكلام فيما بين الخطبتين، لكن مع ذلك الأولى تركه والاشتغال بالدعاء، لأن هذه الساعة ساعة حرية بالإجابة، نعم.