قراءة من الشرح حفظ
القارئ : " قوله يا بني أرفدة بفتح الهمزة وسكون الراء وكسر الفاء وقد تفتح قيل هو لقب للحبشة وقيل هو اسم جنس لهم وقيل اسم جدهم الأكبر وقيل المعنى يا بني الإماء زاد، في رواية الزهري عن عروة فزجرهم عمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أمنا بني أرفدة، وبين الزهري أيضا عن سعيد عن أبي هريرة وجه الزجر حيث قال: فأهوى إلى الحصباء فحصبهم بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر، وسيأتي في الجهاد، وزاد أبو عوانة في صحيحه فإنهم بنو أرفدة، كأنه يعني أن هذا شأنهم وطريقتهم وهو من الأمور المباحة، فلا إنكار عليهم.
قال المحب الطبري: فيه تنبيه على أنه يغتفر لهم ما لا يغتفر لغيرهم، لأن الأصل في المساجد تنزيهها عن اللعب فيقتصر على ما ورد فيه النص. انتهى.
وروى السراج من طريق أبي الزناد عن عروة عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ لتعلم يهود أن في ديننا فسحة إني بعثت بحنيفية سمحة وهذا يشعر بعدم التخصيص وكأن عمر بنى على الأصل في تنزيه المساجد، فبين له النبي صلى الله عليه وسلم وجه الجواز فيما كان هذا سبيله كما سيأتي تقريره، أو لعله لم يكن علم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراهم "
.
الشيخ : نعم، أو لعله ظن أن الرسول عليه الصلاة والسلام استحيا منهم، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام موصوف بالحياء وعمر رضي الله عنه موصوف بالصراحة وعدم المبالاة، فعلى كل حال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعهم وتركهم، وقال ( إنها أيام عيد ) وقال ( لتعلم يهود أن في ديننا فسحة )، نعم.
القارئ : في كلام يا شيخ " في رواية النسائي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أما شبعت أما شبعت؟ ) قالت فجعلت أقول لا لأنظر منزلتي عنده، وله من رواية أبي سلمة عنها قلت يا رسول الله لا تعجل فقام لي، ثم قال حسبك قلت لا تعجل قالت وما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه ".
الشيخ : رضي الله عنها، في هذا الحديث إطلاق كلمة شبعت على غير الطعام، وهذا موجود حتى في العرف الآن، فلان ما يشبع من المجادلة فلان ما يشبع من كذا، موجود هذا.