فوائد حديث الرجل الذي ذبح قبل الصلاة مع الشرح حفظ
الشيخ : في هذا الحديث من الفوائد أن من قدم شيئا على زمنه فإنه لا يصح سواء كان عاما أو جاهلا، فلو صلى الصلاة قبل الوقت ظنا منه أن الوقت قد دخل ثم تبين أنه لم يدخل فإنه لا تصح صلاته، تكون الأولى نفلا، لأن الأولى نوى الصلاة مقيدة بكونها الظهر مثلا فلغا تقييد كونها الظهر وبقي نية الأصل أنها صلاة، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله ضابط: ينقلب الفرض نفلا ما بان عدمه، وذكروا من ذلك: إذا صلى قبل الوقت.
قوله: ( فلا أدري أبلغت الرخصة ) من الذي قالها أنس أو غيره ؟
القارئ : ...
الشيخ : نعم تمام، وإيش عندك خالد مثل هذا؟ القارئ : هذا الفتح الأول، أشوف الثاني ؟
الشيخ : ما قال شيء؟.
القارئ : ما قال شيء.
الشيخ : طيب، قوله ( فلا أدري أبلغت الرخصة من سواه أم لا ) الظاهر من كلام العيني أنه من قول أنس رضي الله عنه، ولعله لم يبلغه حديث البراء الآتي أن الرسول قال ( لا تجزئ عن أحد بعدك ).
لكن قد يقال إنه لا يلزم من هذا أن ... لم يبلغه لأن أنسا رضي الله عنه قد يفهم من قوله ( لم تجزئ عن أحد بعدك ) أي لن تجزئ عن أحد ليست حاله كحالك، فيكون معنى بعدك يعني بعدك في الوصف لا في الزمن، كما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، نعم.