فوائد حديث : ( لتلبسها صاحبتها من جلبابها فليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ) حفظ
الشيخ : في هذا الحديث قد يستدل على أنه يجوز للمرأة أن تمرض الرجل لقولها : " كنا نقوم على المرضى ونداوي الكلمى " أي المجروحين فيقال: نعم لا بأس، لكن بشرط الضرورة إذا لم يوجد ممرض للرجال فنعم لا بأس أن تمرض المرأة لكن بشرط أن تؤمن الفتنة، فإن لم تؤمن الفتنة فالتمريض حرام.
نأخذ هذا من الأدلة العامة في الشريعة الإسلامية أن ما كان سببا للفتنة فإنه محرم ممنوع، وعلى هذا فيختار أن تكون الممرضة إذا دعت الحاجة إليها من كبار السن اللاتي لا يخشى منهن الفتنة.
وفي هذا الحديث دليل على أنه لا بد للمرأة إذا خرجت إلى السوق أن يكون لها جلباب والجلباب بمنزلة العباءة، وأنها لا تخرج بثياب البيت التي تصف حجم المرأة كتفيها ورقبتها وخصرها وما أشبه ذلك.
وفيه أيضا الحث على العارية لا سيما فيما يكون عونا على الخير لقوله : ( لتلبسها صاحبتها من جلبابها ).
وفيه أيضا من الفوائد أن المرأة الحائض تشهد مجالس الذكر وأماكن العبادة، إلا أنها لا تمكث في المسجد بدليل قوله : ( يعتزل الحيض المصلى ) لكن حضور مجالس الذكر كما لو كان ذلك في معهد أو في مدرسة أو ما أشبه ذلك لا بأس به، نعم.