تتمة جواب السؤال عن صلاة الليل ؟ حفظ
الشيخ : فالأمر إلى الإنسان، ثم النبي عليه الصلاة والسلام لا يزيد على 11 ركعة، لكن كيف كانت صلاته ؟ طويلة جدا، تتفطر قدماه من القيام.
وما يصنعه بعض الناس الذين يقولون إنهم يتمسكون بالسنة، يقال جزاكم الله خيرا على حسن النية لكنكم أسأتم العمل وأسأتم التطبيق فالسنة متابعة الإمام في هذا، لأن الصحابة رضي الله عنهم تابعوا إمامهم فيما هو أعظم من ذلك، تابعوا إمامهم في إتمام الصلاة الرباعية في السفر وهو أعظم من أن يزيد الإنسان ركعات في صلاة النافلة، وكل ركعتين منفصلتان عما قبلهما، عثمان بن عفان رضي الله عنه في آخر خلافته صار يصلي في منى الرباعية أربعا ولا يقصر، وأنكر عليه من أنكر من الصحابة لكن كانوا يصلون خلفه ويصلون أربعا تبعا للإمام، فوافقوه في عدد يبطل الصلاة، لأنه إذا كان الفرض ركعتين وزيد إلى أربع إيش يكون ؟ تبطل الصلاة، ومع ذلك تابعوه.
وسئل ابن مسعود عن هذا قال " إن الخلاف شر ".
ثم إننا نسمع أن هؤلاء الجماعة يبقون تاركين إمامهم يتحدثون ويشوشون على من حولهم ويتظاهرون بمخالفة المسلمين المصلين في هذا المسجد الحرام، أكثر ما يكون في المسجد الحرام، وسمعنا أيضا أن بعضهم يشرب الشاي والقهوة والناس يصلون، وربما يضرب بعضهم خرطوم الإبريق بالفنجان ليسمع الناس أنهم يشربون الشاي والمسلمون يصلون، كل هذا خلاف السنة خلاف هدي السلف، الوفاق بين الأمة أمر مطلوب، وما وجوب الجماعة والجمعة والعيدين إلا مظهر من مظاهر الائتلاف والاجتماع، وما وجوب متابعة الإمام في الركوع والسجود والقيام والقعود والتكبير إلا مظهر من مظاهر الاجتماع، فالاجتماع أمر مطلوب للشرع، فلذلك ينبغي لهؤلاء الإخوة أن يراجعوا أنفسهم، وأن يتأملوا في الأمر، وأن يوافقوا المسلمين، إي نعم.