فوائد حديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير . حفظ
الشيخ : في هذا دليل على ما ترجم عليه البخاري رحمه الله أن الوتر جائز على الراحلة ولكن أين يتوجه ؟ يتوجه حيث كان وجهه، ولا يلزمه أن يتوجه إلى الكعبة، بل حيث كان وجهه، وهذا في النافلة فقط.
وهو دليل على أن الوتر ليس بواجب، كما هو القول الراجح أنه ليس بواجب، لا في الحضر ولا في السفر، ولا على من له ورد من الليل، ولا من ليس له ورد من الليل، هو من السنن، لكنه من السنن المؤكدة.
وفيه دليل على أنه ينبغي للعالم أن يتفقد أصحابه وينظر ماذا صنعوا كما فعل عبد الله بن عمر رضي الله عنه وكما كان إمامنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فإنه فقد أبا هريرة وكان يمشي معه في أسواق المدينة فقال له ( أين كنت ؟ ) قال " كنت جنبا فاغتسلت " فالمهم أنه ينبغي للإنسان الذي له مقام في قومه ومكانة أن يتفقدهم، لأن هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيه دليل على جواز اليمين بدون استحلاف، لقول سعيد بلى والله، لما قال له عبد الله بن عمر: أليس لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؟
فإن قيل ما هي الأسوة الحسنة ؟ قلنا الأسوة الحسنة هو الاقتداء به فيما فعل وفيما ترك، فهنا الأسوة الحسنة أن يوتر الإنسان على إيش؟ على بعيره كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، نعم.
السائل : ...
الشيخ : انتظر انتظر.
السائل : لو أن إنسانا صلى في قطار أو طائرة صلاة الفريضة واستقبل القبلة يعني ليس له ...
الشيخ : يأتينا في الباب الذي بعده إن شاء الله.
القارئ : باب الوتر في السفر.
حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به، يومئ إيماءً صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته ).
الشيخ : هذا جواب زكي، إلا الفرائض، وقوله: ( كان يصلي حيث توجهت به ) يدل على أنه يصلي الصلاة من أولها إلى آخرها حتى في تكبيرة الإحرام يكون حيث كان وجهه.