فوائد حديث القنوت . حفظ
الشيخ : فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون.
وإنما أرشدهم أن يجعلوه في سنبله لأنه إذا بقي في السنبل لا يسوس، وإذا أخرج من السنبل يسوس، لأن هذا السنبل بإذن الله غلاف يحميه من الفساد.
(( ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد )) يعني شديدة عصيبة (( يأكلن ما قدمتم لهن )) ما الذي قدموا ؟ نعم ما تركوه في السنبل (( إلا قليلا مما تحصنون )) يعني مما تحفظونه وتحرزونه وتشقون به (( ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون )) فصارت السنوات كم ؟ سبع وسبع والعام الخامس عشر تزول الشدة، فكيف فهم يوسف عليه الصلاة والسلام من هذه الرؤيا ما عبرها به؟ فهم أنه رأى سبع بقرات سمان وهذه سنوات الخصب، يأكلهن سبع عجاف وهذه سنوات الجدب، سبع سنبلات خضر معناه الخصب وكثرة المياه وكثرة الزروع، وأخرى يابسات يعني ما فيه زرع، لكن كيف فهم أنه في العام 15 يغاث الناس وفيه يعصرون؟ فهم ذلك لأن ذلك عدد محدد، واستدل به الأصوليون على مفهوم العدد، وأن العدد له مفهوم خلافا لمن قال إن العدد لا مفهوم له، بل يقال العدد له مفهوم، وقد فهم يوسف من سبع بقرات سمان وسبع بقرات عجاف أن الشدة تزول في العام الخامس عشر، أي السنوات التي دعا بها الرسول عليه الصلاة والسلام سنوات الجدب ولا الخصب ؟ سنوات الجدب، ولهذا أجدبت قريش إجدابا عظيما، حتى كان الواحد منهم من شدة الجوع يرى بينه وبين السماء دخانا، لا يبصرها جيدا.
وإنما أرشدهم أن يجعلوه في سنبله لأنه إذا بقي في السنبل لا يسوس، وإذا أخرج من السنبل يسوس، لأن هذا السنبل بإذن الله غلاف يحميه من الفساد.
(( ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد )) يعني شديدة عصيبة (( يأكلن ما قدمتم لهن )) ما الذي قدموا ؟ نعم ما تركوه في السنبل (( إلا قليلا مما تحصنون )) يعني مما تحفظونه وتحرزونه وتشقون به (( ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون )) فصارت السنوات كم ؟ سبع وسبع والعام الخامس عشر تزول الشدة، فكيف فهم يوسف عليه الصلاة والسلام من هذه الرؤيا ما عبرها به؟ فهم أنه رأى سبع بقرات سمان وهذه سنوات الخصب، يأكلهن سبع عجاف وهذه سنوات الجدب، سبع سنبلات خضر معناه الخصب وكثرة المياه وكثرة الزروع، وأخرى يابسات يعني ما فيه زرع، لكن كيف فهم أنه في العام 15 يغاث الناس وفيه يعصرون؟ فهم ذلك لأن ذلك عدد محدد، واستدل به الأصوليون على مفهوم العدد، وأن العدد له مفهوم خلافا لمن قال إن العدد لا مفهوم له، بل يقال العدد له مفهوم، وقد فهم يوسف من سبع بقرات سمان وسبع بقرات عجاف أن الشدة تزول في العام الخامس عشر، أي السنوات التي دعا بها الرسول عليه الصلاة والسلام سنوات الجدب ولا الخصب ؟ سنوات الجدب، ولهذا أجدبت قريش إجدابا عظيما، حتى كان الواحد منهم من شدة الجوع يرى بينه وبين السماء دخانا، لا يبصرها جيدا.