حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ) حفظ
القارئ : حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ).
الشيخ : نصرت بالصبا وذلك في غزوة الأحزاب، فإن الأحزاب تألبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وجاؤوا يحاصرون المدينة في نحو 10 آلاف مقاتل من جميع أحياء العرب وقبائلهم، وبقوا محاصرين المدينة فأرسل الله تبارك وتعالى عليهم الريح الشرقية، والريح الشرقية باردة وهي أقل عصفا من الغربية وأبرد من الغربية، لكن الله تعالى شددها على قريش، حتى أوقدوا النيران يصطلون وكفأت القدور وأسقطت الخيام، ولم يقر لهم قرار حتى نادى فيهم أبو سفيان بالرحيل، ما تمكن، وهذا نصر من الله عز وجل قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم ترونها وكان الله بما تعلمون بصيرا )). أما عاد فأهلكون بالدبور الدبور الريح الغربية وسميت دبورا لأنها تأتي من دبر الكعبة، الكعبة لها قبل وهي الجهة التي فيها الباب، والدبر وهي الجهة المقابلة، الريح هذه تأتي من هذه الناحية، ثم هي أيضا أتت عاد وهم في مكانهم في الأحقاف أتت عاد من الجهة التي يأتيهم منها السحاب، فلما رأوه قالوا هذا عارض ممطرنا قال الله تعالى : (( بل هو استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم )) حتى الذين في البيوت هلكوا بهذه الريح، حتى كانت تحمل الرجل إلى مكان عالي ثم ترده على الأرض، فأصبحوا كأنهم أعجاز نخل خاوية، نسأل الله العافية.
وانظر حكمة الله سبحانه وتعالى حيث أهلك عادا بالريح، والريح خفيفة لطيفة، لأنهم قالوا من أشد منا قوة؟ قال الله تعالى : (( أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون فأرسلنا عليهم ريحا )).
وانظر إلى فرعون كان يفتخر بالأنهار التي تجري من تحته يقول لقومه : ( أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين )) وأهلك بجنس ما كان يفتخر به بالماء، ليتبين للعباد أن الله سبحانه وتعالى قوته فوق كل قوة، وأنه لا مضاد له ولا ند له نعم. سبحان الله أنت تسمعه وأنا لا أسمعه.
الشيخ : نصرت بالصبا وذلك في غزوة الأحزاب، فإن الأحزاب تألبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وجاؤوا يحاصرون المدينة في نحو 10 آلاف مقاتل من جميع أحياء العرب وقبائلهم، وبقوا محاصرين المدينة فأرسل الله تبارك وتعالى عليهم الريح الشرقية، والريح الشرقية باردة وهي أقل عصفا من الغربية وأبرد من الغربية، لكن الله تعالى شددها على قريش، حتى أوقدوا النيران يصطلون وكفأت القدور وأسقطت الخيام، ولم يقر لهم قرار حتى نادى فيهم أبو سفيان بالرحيل، ما تمكن، وهذا نصر من الله عز وجل قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم ترونها وكان الله بما تعلمون بصيرا )). أما عاد فأهلكون بالدبور الدبور الريح الغربية وسميت دبورا لأنها تأتي من دبر الكعبة، الكعبة لها قبل وهي الجهة التي فيها الباب، والدبر وهي الجهة المقابلة، الريح هذه تأتي من هذه الناحية، ثم هي أيضا أتت عاد وهم في مكانهم في الأحقاف أتت عاد من الجهة التي يأتيهم منها السحاب، فلما رأوه قالوا هذا عارض ممطرنا قال الله تعالى : (( بل هو استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم )) حتى الذين في البيوت هلكوا بهذه الريح، حتى كانت تحمل الرجل إلى مكان عالي ثم ترده على الأرض، فأصبحوا كأنهم أعجاز نخل خاوية، نسأل الله العافية.
وانظر حكمة الله سبحانه وتعالى حيث أهلك عادا بالريح، والريح خفيفة لطيفة، لأنهم قالوا من أشد منا قوة؟ قال الله تعالى : (( أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون فأرسلنا عليهم ريحا )).
وانظر إلى فرعون كان يفتخر بالأنهار التي تجري من تحته يقول لقومه : ( أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين )) وأهلك بجنس ما كان يفتخر به بالماء، ليتبين للعباد أن الله سبحانه وتعالى قوته فوق كل قوة، وأنه لا مضاد له ولا ند له نعم. سبحان الله أنت تسمعه وأنا لا أسمعه.