حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال أخبرنا أبو الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال ( قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، أخبرنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض ).
الشيخ : قوله : " باب ما قيل في الزلالزل والآيات " يعني: هل يصلى لها كصلاة الكسوف أو يدعى برفعها أم ماذا ؟
والعلماء مختلفون في هذا، فمنهم من قال: إنه يصلى لها صلاة الكسوف، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين علل الصلاة لكسوف الشمس والقمر قال : ( إنهما آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهم ) وفي لفظ ( إذا رأيتم شيئا ذلك ) مما يدل على أن الآيات التي تخرج عن العادة يصلى لها.
ولا يرد علينا الريح الشديدة، لأن الريح الشديدة ورد لها شيء خاص، وهو الدعاء.
والمشهور عند الفقهاء رحمهم الله أنه لا يصلى إلا للزلزلة الدائمة، فيصلى لها صلاة الخسوف.
ثم ساق المؤلف رحمه الله هذا الحديث الذي قال فيه : ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ) وقبض العلم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينتزعه انتزاعا من صدور الرجال وإنما يقبضه بموت العلماء، فإذا مات العلماء اتخذ الناس رؤساء جهالا يسألونهم فيفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون ).
( وتكثر الزلالزل ) المراد بالزلازل زلازل الأرض، تكثر زلازل الأرض في المكان القريب والبعيد، ويمكن أن يقال الزلازل تشمل الزلازل المعنوية التي تكون بالأفكار الرديئة المنحرفة تنشر فيأتي الفكر الخبيث ويأتي ما هو أخبث منه وما هو أشر. ( ويتقارب الزمان ) تقارب الزمان له عدة معاني منها أن الزمن الكثير أو الطويل يأتي على الإنسان وكأنه قصير، فالآن مثلا لا تكاد تذهب الجمعة حتى تأتي الجمعة الأخرى، وكأن الأسبوع يوم واحد، ويحتمل أن يراد بتقارب الزمان اختصار الوقت في المسافات البعيدة كما حصل الآن، الراكب من القصيم إلى مكة فيما سبق يقطعه في عشرين يوما إلى عشرة أيام في السرعة الشديدة، الآن يقطعه في ساعة واحدة أو ساعة ونصف يعني يمكن الإنسان يتوضأ في القصيم في بلده ويقضي عمرته بهذا الوضوء، كذلك أيضا تقارب الزمان من جهة الاتصالات، في الزمن السابق يرسل الإنسان الكتاب إلى بلد غير بعيد فيبقى أياما قبل أن يصل المكتوب إليه ثم رده يبقى أياما أخرى، وكان يستعملون الحمام البريدية يربون حماما ويعلمونها ولها أمكنة خاصة، تطير بخطوط حتى تصل إلى أبراج معينة فتأوي إليها وتؤخذ منها الخطوط إلى حمام أخرى وهكذا حتى تصل إلى الغاية بسرعة، وكذلك خيول البريد مثل هذا، أما الآن فالأمر في الحقيقة يبهر ممكن أن تكلم الإنسان في أقصى الأرض وأنت جالس على مائدتك، بل يمكن أن ترسل له الرسالة المكتوبة باليد وتصل إليه بدقائق، هذا من تقارب الزمان.
وعلى القول الأول أن المراد بتقارب الزمان الوقت قال أهل العلم: إن ذلك يدل على الرفاهية وكثرة الرزق وقلة الفتن، لأنه مع الراحة تمضي الأيام سريعة، ومع التعب والفقر والحروب تطول الأزمنة.
قال : ( وتظهر الفتن ) الفتن جمع فتنة، وهي عامة، فتن في العقيدة، فتن في الخلاق، فتن في الأموال، يعني كل ما يصد عن دين الله فإنه فتنة كما قال الله تعالى : (( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم )) إي نعم، صدوهم عن دينهم (( إن خفتم أن يفتنكم الذين كفرون )) أي يصدوكم عن دينكم، وفي قصة الأخدود الفتنة هي الصد عن الدين والإحراق أيضا.
تظهر الفتن الفتن الآن موجودة، ظهرت فتن متعددة من أخلاق وأفكار وعقائد وغيرها.
( يكثر الهرج، وهو القتل القتل ) الهرج يعني القتل وهذا أيضا كثير، لا تكاد تفتح الراديو لاستماع الإذاعة إلا وجدت قتلا إما قليلا وإما كثيرا، ثم إنه قتل في الحقيقة أعمى لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل، نسأل الله العافية.
وقوله ( حتى يكثر فيكم المال ) الظاهر أن الصواب: ( وحتى ) لأن هذه غير الأولى، ولو رجعت للشرح؟
القارئ : " يقول سيأتي الكلام عليه مستوفى في كتاب الفتن ".
الشيخ : هذا الأول؟
القارئ : لا.
الشيخ : لا، الأول قليل إحالته، معكم القسطلاني؟ مو عندكم القسطلاني؟ لو أحد يأتي به ؟كمال موجود في المكتبة لو تأتي به.
القارئ : حول الواو هل فيها ...؟
الشيخ : إيه إيه، أقول لو تأتي به لأنه رحمه الله ما هو يحيل، الآن متأخر إن شاء الله غدا أو بعد غد.
ما نبه عليها ؟
القارئ : ما وجدت شيء.
الشيخ : يرجع إليها في سياق آخر إن شاء الله وقوله : ( حتى يكثر فيكم المال فيفيض ) أي يزيد، من فاض ماء الوادي إذا خرج عن مجراه، وهذا وقع وربما يقع أيضا أشد مما وقع.
الشاهد من هذا الحديث قوله ( وتكثر الزلازل ) وليس في الحديث أنها إذا كثرت يصلى لها صلاة الكسوف، ولهذا البخاري لم يجزم بالحكم بل قال: : " باب ما قيل في الزلازل ".
تقرأ شرح الترجمة؟
الشيخ : قوله : " باب ما قيل في الزلالزل والآيات " يعني: هل يصلى لها كصلاة الكسوف أو يدعى برفعها أم ماذا ؟
والعلماء مختلفون في هذا، فمنهم من قال: إنه يصلى لها صلاة الكسوف، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين علل الصلاة لكسوف الشمس والقمر قال : ( إنهما آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهم ) وفي لفظ ( إذا رأيتم شيئا ذلك ) مما يدل على أن الآيات التي تخرج عن العادة يصلى لها.
ولا يرد علينا الريح الشديدة، لأن الريح الشديدة ورد لها شيء خاص، وهو الدعاء.
والمشهور عند الفقهاء رحمهم الله أنه لا يصلى إلا للزلزلة الدائمة، فيصلى لها صلاة الخسوف.
ثم ساق المؤلف رحمه الله هذا الحديث الذي قال فيه : ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ) وقبض العلم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينتزعه انتزاعا من صدور الرجال وإنما يقبضه بموت العلماء، فإذا مات العلماء اتخذ الناس رؤساء جهالا يسألونهم فيفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون ).
( وتكثر الزلالزل ) المراد بالزلازل زلازل الأرض، تكثر زلازل الأرض في المكان القريب والبعيد، ويمكن أن يقال الزلازل تشمل الزلازل المعنوية التي تكون بالأفكار الرديئة المنحرفة تنشر فيأتي الفكر الخبيث ويأتي ما هو أخبث منه وما هو أشر. ( ويتقارب الزمان ) تقارب الزمان له عدة معاني منها أن الزمن الكثير أو الطويل يأتي على الإنسان وكأنه قصير، فالآن مثلا لا تكاد تذهب الجمعة حتى تأتي الجمعة الأخرى، وكأن الأسبوع يوم واحد، ويحتمل أن يراد بتقارب الزمان اختصار الوقت في المسافات البعيدة كما حصل الآن، الراكب من القصيم إلى مكة فيما سبق يقطعه في عشرين يوما إلى عشرة أيام في السرعة الشديدة، الآن يقطعه في ساعة واحدة أو ساعة ونصف يعني يمكن الإنسان يتوضأ في القصيم في بلده ويقضي عمرته بهذا الوضوء، كذلك أيضا تقارب الزمان من جهة الاتصالات، في الزمن السابق يرسل الإنسان الكتاب إلى بلد غير بعيد فيبقى أياما قبل أن يصل المكتوب إليه ثم رده يبقى أياما أخرى، وكان يستعملون الحمام البريدية يربون حماما ويعلمونها ولها أمكنة خاصة، تطير بخطوط حتى تصل إلى أبراج معينة فتأوي إليها وتؤخذ منها الخطوط إلى حمام أخرى وهكذا حتى تصل إلى الغاية بسرعة، وكذلك خيول البريد مثل هذا، أما الآن فالأمر في الحقيقة يبهر ممكن أن تكلم الإنسان في أقصى الأرض وأنت جالس على مائدتك، بل يمكن أن ترسل له الرسالة المكتوبة باليد وتصل إليه بدقائق، هذا من تقارب الزمان.
وعلى القول الأول أن المراد بتقارب الزمان الوقت قال أهل العلم: إن ذلك يدل على الرفاهية وكثرة الرزق وقلة الفتن، لأنه مع الراحة تمضي الأيام سريعة، ومع التعب والفقر والحروب تطول الأزمنة.
قال : ( وتظهر الفتن ) الفتن جمع فتنة، وهي عامة، فتن في العقيدة، فتن في الخلاق، فتن في الأموال، يعني كل ما يصد عن دين الله فإنه فتنة كما قال الله تعالى : (( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم )) إي نعم، صدوهم عن دينهم (( إن خفتم أن يفتنكم الذين كفرون )) أي يصدوكم عن دينكم، وفي قصة الأخدود الفتنة هي الصد عن الدين والإحراق أيضا.
تظهر الفتن الفتن الآن موجودة، ظهرت فتن متعددة من أخلاق وأفكار وعقائد وغيرها.
( يكثر الهرج، وهو القتل القتل ) الهرج يعني القتل وهذا أيضا كثير، لا تكاد تفتح الراديو لاستماع الإذاعة إلا وجدت قتلا إما قليلا وإما كثيرا، ثم إنه قتل في الحقيقة أعمى لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل، نسأل الله العافية.
وقوله ( حتى يكثر فيكم المال ) الظاهر أن الصواب: ( وحتى ) لأن هذه غير الأولى، ولو رجعت للشرح؟
القارئ : " يقول سيأتي الكلام عليه مستوفى في كتاب الفتن ".
الشيخ : هذا الأول؟
القارئ : لا.
الشيخ : لا، الأول قليل إحالته، معكم القسطلاني؟ مو عندكم القسطلاني؟ لو أحد يأتي به ؟كمال موجود في المكتبة لو تأتي به.
القارئ : حول الواو هل فيها ...؟
الشيخ : إيه إيه، أقول لو تأتي به لأنه رحمه الله ما هو يحيل، الآن متأخر إن شاء الله غدا أو بعد غد.
ما نبه عليها ؟
القارئ : ما وجدت شيء.
الشيخ : يرجع إليها في سياق آخر إن شاء الله وقوله : ( حتى يكثر فيكم المال فيفيض ) أي يزيد، من فاض ماء الوادي إذا خرج عن مجراه، وهذا وقع وربما يقع أيضا أشد مما وقع.
الشاهد من هذا الحديث قوله ( وتكثر الزلازل ) وليس في الحديث أنها إذا كثرت يصلى لها صلاة الكسوف، ولهذا البخاري لم يجزم بالحكم بل قال: : " باب ما قيل في الزلازل ".
تقرأ شرح الترجمة؟