ذكر علل حديث ثابت بن الحارث الأنصاري في جواز الاستعانة بأهل الكتاب وهل راوي الحديث وهو ثابت بن الحارث صحابي أم لا؟ وانتقاد الشيخ على الحافظ ابن حجر في ذكره في الصحابة! وبيان ضابط الصحبة حفظ
الشيخ : فوجدت المناسبة القائمة الآن ضرورة البحث في إسناد هذا الحديث الّذي تفرّد بروايته أبو جعفر الطّحاوي فخرج منّي أنّ للحديث علّتين اثنتين ، العلّة الأولى أنّ الصّحابي كما يقال أنّه صحابي ثابت بن الحارث ذكروه في كتب الصّحابة كالحافظ ابن حجر في الإصابة و ابن عبد البرّ في الاستيعاب في أسماء الصّحابة و غيرهما فأنا لمّا درست ما ذكروه تبيّن لي أنّ حشر هذا الرّجل في الصّحابة لا وجه له إطلاقا حسب تعريفهم للصّحابي لأنّ الصّحابي عندهم اتّفاقا هو كلّ من صحب النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم و لو ساعة من نهار و طبعا معلوم من القواعد .
السائل : السّلام عليكم .
الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته ، فمعلوم أنّ أصول علم الحديث أنّه مجرّد رواية رجل عن النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم حادثة ما ، أو حديثا ما لا يمكن أن يعتبر هذا الرّاوي صحابيّا و أنا الآن مثالا برجل يتحدّث الآن معكم و يقول قال رسول الله أنا أروي عن رسول الله فهل معنى هذا أنّني صحابي ؟! وارجعوا إلى الوراء الآن ارجعوا إلى القرن الأوّل الّذي ممكن من كان فيه يحتمل أن يكون أدرك الرّسول و رآه و سمع منه و يمكن لا . كأن يكون مثلا في الطّائف و الرّسول في مكّة أو المدينة و ما أتيح له أن يأتي إلى الرّسول عليه السّلام آمن به دون أن يراه فهذا لا يكون صحابيّا لأنّه ما جلس إليه و لا سمع منه هذا النّوع من النّاس الّذين يمكن أن يكونوا أدركوا الرّسول و سمعوا منه و لم يسمعوا هؤلاء يكونون من التّابعين فإذا قال التّابعي الآن أنا ضربت مثلا الّذي جاء بعد أربعة عشر قرنا الآن في القرن الأوّل إذا قال التّابعي قال رسول الله و هو يمكن أن تكون له صحبة لأنّه أدرك زمن الرّسول عليه السّلام لكن ما جالسه فهل إذا قال هذا النّوع من التّابعي قال رسول الله تثبت به صحبته ؟ الجواب لا . لابدّ أن يقول سمعت رسول الله ، رأيت رسول الله إلى آخر ما يفيد هذا اللّقاء حتّى يصير صحابيّا . الحقيقة أنّني عجبت أنّ أوسع من ترجم لهذا الرّجل هو الحافظ ابن حجر فقال له فقط ثلاثة أحاديث و لم يذكر في حديث من هذه الأحاديث سمعت أو رأيت أو أو أيّ شيء يؤكّد بأنّه صحابيّ على أنّني أنا شخصيّا بالنّسبة للحافظ أقول أنا على عجري و بجري استدركت عليه حديثا رابعا مع ذلك لم يصرّح في هذا الحديث بأنّه لقي الرّسول عليه السّلام فجزمت حينذاك بأنّه تابعيّ و ليس صحابيّا و أكّدت هذا الجزم بطريقة أخرى و هي أنّ الرّاوي عنه ينبغي لو كان هذا صحابيّا ينبغي أن يكون تابعيّا أعني الرّاوي عنه و ليس تابعيّا و هو روى عنه فإذا هذا يؤكّد الجزم السّابق و هو أنّه ليس بصحابي .
السائل : السّلام عليكم .
الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته ، فمعلوم أنّ أصول علم الحديث أنّه مجرّد رواية رجل عن النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم حادثة ما ، أو حديثا ما لا يمكن أن يعتبر هذا الرّاوي صحابيّا و أنا الآن مثالا برجل يتحدّث الآن معكم و يقول قال رسول الله أنا أروي عن رسول الله فهل معنى هذا أنّني صحابي ؟! وارجعوا إلى الوراء الآن ارجعوا إلى القرن الأوّل الّذي ممكن من كان فيه يحتمل أن يكون أدرك الرّسول و رآه و سمع منه و يمكن لا . كأن يكون مثلا في الطّائف و الرّسول في مكّة أو المدينة و ما أتيح له أن يأتي إلى الرّسول عليه السّلام آمن به دون أن يراه فهذا لا يكون صحابيّا لأنّه ما جلس إليه و لا سمع منه هذا النّوع من النّاس الّذين يمكن أن يكونوا أدركوا الرّسول و سمعوا منه و لم يسمعوا هؤلاء يكونون من التّابعين فإذا قال التّابعي الآن أنا ضربت مثلا الّذي جاء بعد أربعة عشر قرنا الآن في القرن الأوّل إذا قال التّابعي قال رسول الله و هو يمكن أن تكون له صحبة لأنّه أدرك زمن الرّسول عليه السّلام لكن ما جالسه فهل إذا قال هذا النّوع من التّابعي قال رسول الله تثبت به صحبته ؟ الجواب لا . لابدّ أن يقول سمعت رسول الله ، رأيت رسول الله إلى آخر ما يفيد هذا اللّقاء حتّى يصير صحابيّا . الحقيقة أنّني عجبت أنّ أوسع من ترجم لهذا الرّجل هو الحافظ ابن حجر فقال له فقط ثلاثة أحاديث و لم يذكر في حديث من هذه الأحاديث سمعت أو رأيت أو أو أيّ شيء يؤكّد بأنّه صحابيّ على أنّني أنا شخصيّا بالنّسبة للحافظ أقول أنا على عجري و بجري استدركت عليه حديثا رابعا مع ذلك لم يصرّح في هذا الحديث بأنّه لقي الرّسول عليه السّلام فجزمت حينذاك بأنّه تابعيّ و ليس صحابيّا و أكّدت هذا الجزم بطريقة أخرى و هي أنّ الرّاوي عنه ينبغي لو كان هذا صحابيّا ينبغي أن يكون تابعيّا أعني الرّاوي عنه و ليس تابعيّا و هو روى عنه فإذا هذا يؤكّد الجزم السّابق و هو أنّه ليس بصحابي .