حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت الأسود عن عبد الله رضي الله عنه قال ( قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفاً من حصىً أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال يكفيني هذا فرأيته بعد ذلك قتل كافراً ) حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت الأسود عن عبد الله رضي الله عنه قال : ( قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه ، غير شيخ أخذ كفاً من حصىً أو تراب فرفعه إلى جبهته ، وقال : يكفيني هذا ، فرأيته بعد ذلك قتل كافراً )
الشيخ : وقد سجد معه الكفار في هذه السجدة ، وسجود الكفار معه ، قيل : لأن الشيطان ألقى في قراءته حين قرأ : (( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى )) ، تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى ، فطابت بذلك نفوسهم ، وفرحوا بها وسجدوا ، لأنه أثنى إيش ؟ أثنى على آلهتهم ، وقيل : بل سجدوا لأن آخر سورة النجم يجعل الإنسان يسجد كرهاً لا طوعاً ، (( أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون )) أي لاهون (( فاسجدوا لله واعبدوا )) من شدة ما أخذت الرهبة من قلوب قريش سجدوا وكأنهم غير مختارين ، وهذا القول أرجح ، أنه لشدة وقع هذه الآيات في نفوسهم سجدوا ، إلا أنه يقول : ( غير شيخ أخذ كفاً من حصىً أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال : يكفيني هذا ) لكنه والعياذ بالله لاستكباره زاغ فأزاغ الله قلبه ، ( فقتل بعد ذلك كافرا ) ، نسأل الله العافية .