حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان ) حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر (( آلم تنزيل السجدة )) )
الشيخ : تنزيلُ
القارئ : (( الم تنزيلُ )) السجدة
الشيخ : إيش ؟ كيف هذا ؟ تنزيلُ ، أنت سكنت اللام ، مع أنك مواصل ، آلم
القارئ : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر (( آلم تنزيل ُالسجدة )) وهل أتى على الإنسان )
الشيخ : الحديث ليس فيه أنه سجد ، والبخاري ظاهر ترجمته أنه سجد ، لقوله : باب سجدة (( تنزيل )) السجدة ، ولكن لعله قد جاء من طريق ليس على شرطه أنه سجد ، وهذا لا شك أنه ثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم سجد فيها ، فإذا قال قائل : ما الحكمة أنه يقرأ في فجر الجمعة بالم تنزيل السجدة وهل أتى ؟ فالجواب أن بعض العوام ظن أنها أي صلاة الفجر يوم الجمعة ، فضلت بسجدة ، وأن الإنسان إذا قرأ أي سورة فيها سجدة أو آية أدرك السنة ، ولكن هذا جهل ، والصواب أن الرسول قرأ فيهما لما فيهما من ذكر المبدأ والمعاد والجزاء والعقوبة ، والجمعة مناسبة لهذا ، لأن فيها خلق آدم ، وفيها أخرج من الجنة ، وفيها تقوم الساعة ، فكان من المناسبة أن يبتدئ صباح هذا اليوم بما يدل على ذلك أو يشير إليه ، ومن جهل بعض الناس أنه يقسم الم تنزيل السجدة بين الركعتين ، وهذا غلط ، هذا مضاد للسنة ، ومن الناس من يقرأ نصف سورة السجدة ، ونصف سورة هل أتى ، وهذا أيضاً غلط ، فيقال للإنسان : إن كان بك قدرة على أن تقرأ السورتين جميعاً فهذا المطلوب ، وإن لم يكن بك قدرة فاتق الله ما استطعت ، واقرأ من غيرها ، أما أن تشطر سنة ثبتت كاملة فهذا لا ينبغي ، نعم