حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ص ليس من عزائم السجود وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها . حفظ
القارئ : حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا : حدثنا حماد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( ص ليس من عزائم السجود ، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها )
الشيخ : يعني ليست من الآيات التي أمرنا بالسجود فيها ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلها ، فيكون سجودنا فيها اتباعاً للرسول صلى الله عليه وسلم ، واعلم أن العلماء اختلفوا في سجدة ص ، هل هي سجدة تلاوة أو سجدة شكر ؟ فقيل : إنها سجدة تلاوة ، وهذا هو الصواب ، وقيل : إنها سجدة شكر ، لأن الله تاب بها على داود كما قال تعالى : (( فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب فغفرنا له ذلك )) فهي سجدة شكر بالنسبة لنا ، وسجدة توبة بالنسبة لداود ، والصواب أنها سجدة تلاوة ، لأنها إنما تشرع لنا متى ؟ عند التلاوة ، وينبني على هذا الخلاف لو سجدها الإنسان في الصلاة ، فإن قلنا : إنها سجدة شكر بطلت صلاته ، وإن قلنا : إنها سجدة تلاوة لم تبطل ، والمشهور عندنا في مذهب الحنابلة أنها سجدة شكر ، وأنه لا يجوز أن يسجد فيها إذا كان في الصلاة ، أنت معنا يا عقيل ؟ ماذا قلنا ؟
السائل : ...
الشيخ : والمذهب ؟
السائل : لا يسجد
الشيخ : لا يسجد ، لأنها ؟
السائل : سجدة شكر
الشيخ : سجدة شكر ، شرح الحديث عندك ؟ فتح الباري الأول ، ما هو موجود ؟ ، إي