هل يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر في خطبة الجمعة ؟ حفظ
السائل : حينما ورد في احدى الخطب أنّ الإمام يتكلّم حتّى لو ذكر النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم فلا يجوز للمأموم أن يصلّي على النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم و مثل ذلك . السّؤال هل هذا الكلام استدلاله أو الاستدلال عليه صحيح و من أين ؟
الشيخ : الاستدلال عليه بماذا ؟
السائل : يعني دليله حتّى الواحد يقول هذا الكلام أنّه لا يجوز لك إذا ذكر النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم على المنبر أن تصلّي و لو بدون أن يسمعك النّاس
الشيخ : يعني تقول ما هو دليله ؟
السائل : نعم .
الشيخ : تقصد دون أي يسمعك النّاس يعني سرّا؟
السائل : نعم . لا تسمعه لنفسك و لا لغيرك .
الشيخ : سرّا ؟
السائل : نعم بالقدر الذي ... تتحرّك به الشّفتان .
الشيخ : سرّا ليس في نفسك يعني . الحقيقة لمّا تضع هذا القيد ما في عندنا نصّ صريح في الموضوع و لكن فتح هذا الباب سيجعل السّامع مشغولا عن الانتفاع بخطبة الخطيب لأنّنا سنقول إذا ذكر الرّسول صلّى عليه و إذا ذكر الله ماذا يفعل ؟ لابدّ أن يعظّمه و أن يسبّحه فحينئذ سينقلب استماعه للخطبة إلى انشغال بالذّكر و ليس هذا من مقاصد الخطبة و حضور الخطبة فإذن المسألة يؤخذ دليلها ليس من نصّ صريح في الموضوع مادام قيّد بالسّريّة و إلاّ كنّا نقول إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة و الإمام يخطب أنصت فقد لغوت ، لكن ما دام لا يوجد مكالمة ، لا يوجد أخذ و ردّ ما يصحّ لنا أن نستدلّ على ذلك بهذا الحديث و إنّما الدّليل هو دليل استنباطي على النّحو الّذي ذكرناه ، الآن يبدو لي شيء آخر وهو قوله تبارك و تعالى (( و إذا قرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا )) قالوا بأنّ هذه الآية نزلت في خطبة الجمعة فإذن أنصتوا ليس فقط فيما إذا تلي القرآن الّذي هو المعنى المتبادر من الآية دون النّظر إلى ما ذكره علماء التّفسير أنّها نزلت في خطبة الجمعة حينذاك نستطيع أن نأخذ من هذا السّبب سبب النّزول دليلا .
الشيخ : الاستدلال عليه بماذا ؟
السائل : يعني دليله حتّى الواحد يقول هذا الكلام أنّه لا يجوز لك إذا ذكر النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم على المنبر أن تصلّي و لو بدون أن يسمعك النّاس
الشيخ : يعني تقول ما هو دليله ؟
السائل : نعم .
الشيخ : تقصد دون أي يسمعك النّاس يعني سرّا؟
السائل : نعم . لا تسمعه لنفسك و لا لغيرك .
الشيخ : سرّا ؟
السائل : نعم بالقدر الذي ... تتحرّك به الشّفتان .
الشيخ : سرّا ليس في نفسك يعني . الحقيقة لمّا تضع هذا القيد ما في عندنا نصّ صريح في الموضوع و لكن فتح هذا الباب سيجعل السّامع مشغولا عن الانتفاع بخطبة الخطيب لأنّنا سنقول إذا ذكر الرّسول صلّى عليه و إذا ذكر الله ماذا يفعل ؟ لابدّ أن يعظّمه و أن يسبّحه فحينئذ سينقلب استماعه للخطبة إلى انشغال بالذّكر و ليس هذا من مقاصد الخطبة و حضور الخطبة فإذن المسألة يؤخذ دليلها ليس من نصّ صريح في الموضوع مادام قيّد بالسّريّة و إلاّ كنّا نقول إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة و الإمام يخطب أنصت فقد لغوت ، لكن ما دام لا يوجد مكالمة ، لا يوجد أخذ و ردّ ما يصحّ لنا أن نستدلّ على ذلك بهذا الحديث و إنّما الدّليل هو دليل استنباطي على النّحو الّذي ذكرناه ، الآن يبدو لي شيء آخر وهو قوله تبارك و تعالى (( و إذا قرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا )) قالوا بأنّ هذه الآية نزلت في خطبة الجمعة فإذن أنصتوا ليس فقط فيما إذا تلي القرآن الّذي هو المعنى المتبادر من الآية دون النّظر إلى ما ذكره علماء التّفسير أنّها نزلت في خطبة الجمعة حينذاك نستطيع أن نأخذ من هذا السّبب سبب النّزول دليلا .