حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال أخبرنا يزيد بن خصيفة عن ابن قسيط عن عطاء بن يسار أنه أخبره أنه سأل زيد بن ثابت رضي الله عنه فزعم أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها . حفظ
القارئ : حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال أخبرنا يزيد بن خصيفة عن ابن قسيط عن عطاء بن يسار أنه أخبره ( أنه سأل زيد بن ثابت رضي الله عنه فزعم أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها )
الشيخ : وهذا دليل واضح على أن سجود التلاوة ليس بواجب ، لأنه لو كان واجباً لسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن قال قائل : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد لأن القارئ لم يسجد ، فالجواب لو كانت السجدة واجبة ، لأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يسكت عن واجب ترك ، فالصواب أن سجود التلاوة ليس بواجب ، لكنه سنة مؤكدة ، وأما من استدل لذلك بقوله تعالى : (( وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون )) وهذا في مقام الذم ، فيقال: يراد بالسجود هنا السجود بالمعنى العام ، السجود بالمعنى العام كقوله : (( ولله يسجد من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم )) إلى آخره ، فالمراد الذل لله عز وجل ، لأن الركوع يطلق على الذل ، وكذلك السجود يطلق على الذل ، نعم