تتمة شرح باب : من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود . حفظ
القارئ : في باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود .
حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف ..
الشيخ : عندنا آثار ، ما هي موجودة عندك ؟
القارئ : قرأناها أحسن الله إليك
الشيخ : نعم ؟
القارئ : قرأناها أحسن الله إليك ...
الشيخ : ما هي موجودة عندكم ؟
الطالب : تكلمنا آخر شيء على حديث وأثر : وكان السائب بن يزيد لا يسجد لسجود القاص
الشيخ : شرحنا هذا ؟
الطالب : توقفنا عنده
الشيخ : توها تأتينا
القارئ : أعيد قراءته يا شيخ ؟
الشيخ : إي ما يخالف
القارئ : باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود.
وقيل لعمران بن حصين : الرجل يسمع السجدة ولم يجلس لها ؟ قال : أرأيت لو قعد لها ، كأنه لا يوجبه عليه ، وقال سلمان : ما لهذا غدونا ، قال عثمان رضي الله عنه ..
الشيخ : معنى الأثر هذا
القارئ : أيُّها يا شيخ ؟
الشيخ : ما لهذا غدونا
القارئ : " قوله : ما لهذا غدونا ، هو طرف من أثر وصله عبد الرزاق من طريق أبي عبد الرحمن السلمي قال : مر سلمان على قوم قعود ، فقرؤوا السجدة فسجدوا فقيل له ، فقال : ليس لهذا غدونا ، وإسناده صحيح "
الشيخ : أي يعني كأنه لم يسجد ، كأنه لم يسجد ، وكأنه أراد أن يدفع عن نفسه فقال : ما لهذا غدونا ، نعم
القارئ : وقال عثمان رضي الله عنه : إنما السجدة على من استمعها ، وقال الزهري ..
الشيخ : يعني لا على من سمعها ، والفرق بين المستمع والسامع أن السامع مرت على مسمعه كمرور الإنسان في الطريق ، والمستمع يتتبع قراءة القارئ ويتابعه ، نعم
القارئ : وقال الزهري : لا يسجد إلا أن يكون طاهراً ، فإذا سجدت وأنت في حضر فاستقبل القبلة ، فإن كنت راكباً فلا عليك حيث كان وجهك ، وقال السائب ..
الشيخ : وهذا الذي يظهر أنه لا يجوز أن يسجد للتلاوة إلا إذا كان طاهراً وإلا فلا يسجد ، أما سجود الشكر فلا تشترط له الطهارة ، لأن سجود الشكر يأتي والإنسان في غفلة وفي غِرّة ، فظاهر النصوص أنه يسجد من حين أن يسمع الخبر السار ، أو اندفاع النقمة على أي حال كان ، نعم
القارئ : وكان السائب بن يزيد لا يسجد لسجود القاص
الشيخ : القاص الذي يقص عى الناس ، ويعظهم بمواعظ وقصص ، فيمر بالسجدة ،فكان السائب لا يسجد لسجود القاص.