قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : " قوله : باب ما جاء في التقصير ، تقول : قصرت الصلاة بفتحتين مخففا قصرا ،وقصرتها بالتشديد تقصيرا ، وأقصرتها إقصارا ، والأول أشهر في الاستعمال ، والمراد به : تخفيف الرباعية إلى ركعتين ، ونقل ابن المنذر وغيره الإجماع على أن لا تقصير في صلاة الصبح ، ولا في صلاة المغرب ، وقال النووي : ذهب الجمهور إلى أنه يجوز القصر في كل سفر مباح ، وذهب بعض السلف إلى أنه يشترط في القصر الخوف في السفر ، وبعضهم كونه سفر حج أو عمرة أو جهاد ، وبعضهم كونُه سفر طاعة. "
الشيخ : كونَه
القارئ : " وبعضهم كونَه سفر طاعة ، وعن أبي حنيفة والثوري : في كل سفر سواء كان طاعة أو معصية ، قوله : وكم يقيم حتى يقصر ، في هذه الترجمة إشكال ، لأن الإقامة ليست سببا للقصر ، ولا القصر غاية للإقامة ، قاله الكرماني ، وأجاب بأن عدد الأيام المذكورة سبب لمعرفة جواز القصر فيها ، ومنع الزيادة عليها ، وأجاب غيره بأن المعنى وكم إقامته المغياة بالقصر ، وحاصله كم يقيم مقصر ، وقيل : المراد كم يقصر حتى يقيم ؟ أي حتى يسمى مقيما ،فانقلب اللفظ ، أو حتى هنا بمعنى حين ، أي كم يقيم حين يقصر ؟ وقيل : فاعل يقيم هو المسافر ، والمراد إقامته في بلد ما غايتها إذا حصلت يقصر ، قوله : عن عاصم هو بن سليمان "
الشيخ : فقط ؟ من ؟
القارئ : العيني
الشيخ : العيني
القارئ : " بابُ مَا جاءَ فِي التَّقْصيرِ وَكَمْ يُقِيمُ حَتَّى يَقْصُرَ ، أي : هَذَا بَاب حكم تَقْصِير الصَّلَاة أَي : جعل الرّبَاعِيّة على رَكْعَتَيْنِ ، وَالْإِجْمَاع على أَن لَا تَقْصِير فِي الْمغرب وَالصُّبْح ، قَوْله : وَكم يُقيم حَتَّى يقصر ، إعلم أَن الشُّرَّاح تصرفوا فِي هَذَا التَّرْكِيب بالرطب واليابس ، وَحلُّ هَذَا مَوْقُوف على معرفَة لَفْظَة : كم ، وَلَفْظَة : حَتَّى ، وَلَفْظَة : يُقيم ، ليفهم مَعْنَاهُ بِحَيْثُ يكون حَدِيث الْبَاب مطابقا لَهُ، وألاّ يحصل الْخلف بَينهمَا ، فَتكون التَّرْجَمَة فِي نَاحيَة وَحَدِيث الْبَاب فِي نَاحيَة ، فَنَقُول : لَفْظَة كم ، هُنَا استفهامية بِمَعْنى : أَي عدد ؟ وَلَا يكون تَمْيِيزه إلاّ مُفردا ، خلافًا للكوفيين ، وَيكون مَنْصُوبًا وَلَا يجوز جَرّه مُطلقًا كَمَا عرف فِي مَوْضِعه ، وَلَفْظَة : حَتَّى هُنَا ، للتَّعْلِيل لِأَنَّهَا تَأتي فِي كَلَام الْعَرَب لأحد ثَلَاثَة معَان : لانْتِهَاء الْغَايَة وَهُوَ الْغَالِب ، وَالتَّعْلِيل ، وَبِمَعْنى : إلاّ فِي الِاسْتِثْنَاء ، وَهَذَا أقلهَا ، وَلَفْظَة : يُقيم مَعْنَاهَا : يمْكث ، وَلَيْسَ المُرَاد مِنْهُ ضد السّفر بِالْمَعْنَى الشَّرْعِيّ ، فَإِذا كَانَ كَذَلِك يكون معنى قَوْله : وَكم يُقيم حَتَّى يقصر؟ وَكم يَوْمًا يمْكث الْمُسَافِر لأجل قصر الصَّلَاة ، وَجَوَابه مثلا : تِسْعَة عشر يَوْمًا ، كَمَا فِي حَدِيث الْبَاب ، فَإِن فِيهِ : ( أَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِسْعَة عشر يَوْمًا يقصر ) ، فَنحْن إِذا سافرنا تِسْعَة عشر يَوْمًا قَصرنَا ، وَإِن زِدْنَا أتممنا ، فَيكون مكث الْمُسَافِر فِي سَفَره تِسْعَة عشر يَوْمًا سَببا لجَوَاز قصر الصَّلَاة ، فَإِذا زَاد على ذَلِك لَا يجوز لَهُ الْقصر ، لِأَن الْمُسَبّب يَنْتَفِي بِانْتِفَاء السَّبَب ، فَإِذا عرفت هَذَا عرفت أَن الْكرْمَانِي تكلّف فِي حل هَذَا التَّرْكِيب حَيْثُ قَالَ أَولا .. "
الشيخ : لا ، اترك هذا ، اترك هذا ، أقول هذا فهمناه ، شوف الحكم ، يعني معنى العبارة واضح جداً ، معناه : وما الإقامة التي تمنع القصر ؟ هذا يعني كلام واضح بيّن ، ما هي الإقامة التي تمنع القصر ؟ أربعة أيام ، عشرة أيام ، خمسة أيام ، أكثر أقل هذا معناه
القارئ : كل كلامه أحسن الله إليك في المقطع هذا على العبارة ، لكن أقرأ الشرح موجود ؟
الشيخ : الحكم ؟
القارئ : هو ذكر ، يقول : " ذكر الأحاديث المختلفة في مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة ، والجمع بينها "
الشيخ : طيب ، طوّل
القارئ : طويلة يا شيخ
الشيخ : خلّيها للدرس القادم ، لأنه ما بقي إلا سبع دقائق على العشاء ، نستمر .
الشيخ : كونَه
القارئ : " وبعضهم كونَه سفر طاعة ، وعن أبي حنيفة والثوري : في كل سفر سواء كان طاعة أو معصية ، قوله : وكم يقيم حتى يقصر ، في هذه الترجمة إشكال ، لأن الإقامة ليست سببا للقصر ، ولا القصر غاية للإقامة ، قاله الكرماني ، وأجاب بأن عدد الأيام المذكورة سبب لمعرفة جواز القصر فيها ، ومنع الزيادة عليها ، وأجاب غيره بأن المعنى وكم إقامته المغياة بالقصر ، وحاصله كم يقيم مقصر ، وقيل : المراد كم يقصر حتى يقيم ؟ أي حتى يسمى مقيما ،فانقلب اللفظ ، أو حتى هنا بمعنى حين ، أي كم يقيم حين يقصر ؟ وقيل : فاعل يقيم هو المسافر ، والمراد إقامته في بلد ما غايتها إذا حصلت يقصر ، قوله : عن عاصم هو بن سليمان "
الشيخ : فقط ؟ من ؟
القارئ : العيني
الشيخ : العيني
القارئ : " بابُ مَا جاءَ فِي التَّقْصيرِ وَكَمْ يُقِيمُ حَتَّى يَقْصُرَ ، أي : هَذَا بَاب حكم تَقْصِير الصَّلَاة أَي : جعل الرّبَاعِيّة على رَكْعَتَيْنِ ، وَالْإِجْمَاع على أَن لَا تَقْصِير فِي الْمغرب وَالصُّبْح ، قَوْله : وَكم يُقيم حَتَّى يقصر ، إعلم أَن الشُّرَّاح تصرفوا فِي هَذَا التَّرْكِيب بالرطب واليابس ، وَحلُّ هَذَا مَوْقُوف على معرفَة لَفْظَة : كم ، وَلَفْظَة : حَتَّى ، وَلَفْظَة : يُقيم ، ليفهم مَعْنَاهُ بِحَيْثُ يكون حَدِيث الْبَاب مطابقا لَهُ، وألاّ يحصل الْخلف بَينهمَا ، فَتكون التَّرْجَمَة فِي نَاحيَة وَحَدِيث الْبَاب فِي نَاحيَة ، فَنَقُول : لَفْظَة كم ، هُنَا استفهامية بِمَعْنى : أَي عدد ؟ وَلَا يكون تَمْيِيزه إلاّ مُفردا ، خلافًا للكوفيين ، وَيكون مَنْصُوبًا وَلَا يجوز جَرّه مُطلقًا كَمَا عرف فِي مَوْضِعه ، وَلَفْظَة : حَتَّى هُنَا ، للتَّعْلِيل لِأَنَّهَا تَأتي فِي كَلَام الْعَرَب لأحد ثَلَاثَة معَان : لانْتِهَاء الْغَايَة وَهُوَ الْغَالِب ، وَالتَّعْلِيل ، وَبِمَعْنى : إلاّ فِي الِاسْتِثْنَاء ، وَهَذَا أقلهَا ، وَلَفْظَة : يُقيم مَعْنَاهَا : يمْكث ، وَلَيْسَ المُرَاد مِنْهُ ضد السّفر بِالْمَعْنَى الشَّرْعِيّ ، فَإِذا كَانَ كَذَلِك يكون معنى قَوْله : وَكم يُقيم حَتَّى يقصر؟ وَكم يَوْمًا يمْكث الْمُسَافِر لأجل قصر الصَّلَاة ، وَجَوَابه مثلا : تِسْعَة عشر يَوْمًا ، كَمَا فِي حَدِيث الْبَاب ، فَإِن فِيهِ : ( أَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِسْعَة عشر يَوْمًا يقصر ) ، فَنحْن إِذا سافرنا تِسْعَة عشر يَوْمًا قَصرنَا ، وَإِن زِدْنَا أتممنا ، فَيكون مكث الْمُسَافِر فِي سَفَره تِسْعَة عشر يَوْمًا سَببا لجَوَاز قصر الصَّلَاة ، فَإِذا زَاد على ذَلِك لَا يجوز لَهُ الْقصر ، لِأَن الْمُسَبّب يَنْتَفِي بِانْتِفَاء السَّبَب ، فَإِذا عرفت هَذَا عرفت أَن الْكرْمَانِي تكلّف فِي حل هَذَا التَّرْكِيب حَيْثُ قَالَ أَولا .. "
الشيخ : لا ، اترك هذا ، اترك هذا ، أقول هذا فهمناه ، شوف الحكم ، يعني معنى العبارة واضح جداً ، معناه : وما الإقامة التي تمنع القصر ؟ هذا يعني كلام واضح بيّن ، ما هي الإقامة التي تمنع القصر ؟ أربعة أيام ، عشرة أيام ، خمسة أيام ، أكثر أقل هذا معناه
القارئ : كل كلامه أحسن الله إليك في المقطع هذا على العبارة ، لكن أقرأ الشرح موجود ؟
الشيخ : الحكم ؟
القارئ : هو ذكر ، يقول : " ذكر الأحاديث المختلفة في مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة ، والجمع بينها "
الشيخ : طيب ، طوّل
القارئ : طويلة يا شيخ
الشيخ : خلّيها للدرس القادم ، لأنه ما بقي إلا سبع دقائق على العشاء ، نستمر .