حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنىً ركعتين وأبي بكر وعمر ومع عثمان صدراً من إمارته ثم أتمها ) حفظ
القارئ : حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى ، عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال : ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنىً ركعتين ، وأبي بكر وعمر ومع عثمان صدراً من إمارته ، ثم أتمها )
الشيخ : عثمان رضي الله عنه خلافته كانت ، كم ؟ اثنتي عشرة سنة ، وهو رضي الله عنه أول خلافته نحو ثماني سنوات ، أو ست سنوات على إحدى الروايتين ، كان يقصر الصلاة في منى ، ثم بدا له فأتمها ، ولا شك أنه لم يفعل ذلك إلا لتأويل ، إلا لتأويل ، لا يمكن أن يعدل عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة أبي بكر وعمر ، وسنته هو نفسه ، إلا أن يكون هناك تأويل ، تأوّل ، فالله أعلم ماذا تأوّل ، إن قيل : إنه كثر الإعراب ،كثر الأعرابُ في حجته ، فخاف أن يفهموا أن الصلاة ركعتان ،
يقال : هذا ليس بصحيح ، لأن الناس الذين ليسوا من أهل المدن مع الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع كانوا ، كانوا كثيرين أيضاً ، إن قيل : لعله كان فيها بناء إذ ذاك ، وأنه رآى أنها قرية ، وأنه استوطن فيها ، فيقال : هذا أيضاً غير صحيح ، لأن الاستيطان فيها كان يوم العيد والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ، أربعة أيام ، فلا يصح ، ثم هذا الاستيطان في منى ، هل هو استيطان شرعي أو لا ؟ ليس استيطاناً شرعياً ، لأن المشاعر لا يجوز أن يستوطنها أحد ، إذ أنها للحجاج ، فلا يمكن أن يستوطنها أحد ، فعلى كل حال ، نقول : لا شك أنه تأوّل ، وأنه لم يتعمد مخالفة السنة ، لأنه من الخلفاء الراشدين ، ولكنه تأوّل والمتأوِّل قد يصيب وقد يخطئ ، ولا شك أن رأيه الذي وافق فيه من قبله ، إيش ؟ أصوب من رأيه الذي خرج به عن موافقة من قبله ، لكننا نعلم أنه معذور رضي الله عنه ، معذور بالتأويل ، نعم
الشيخ : عثمان رضي الله عنه خلافته كانت ، كم ؟ اثنتي عشرة سنة ، وهو رضي الله عنه أول خلافته نحو ثماني سنوات ، أو ست سنوات على إحدى الروايتين ، كان يقصر الصلاة في منى ، ثم بدا له فأتمها ، ولا شك أنه لم يفعل ذلك إلا لتأويل ، إلا لتأويل ، لا يمكن أن يعدل عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة أبي بكر وعمر ، وسنته هو نفسه ، إلا أن يكون هناك تأويل ، تأوّل ، فالله أعلم ماذا تأوّل ، إن قيل : إنه كثر الإعراب ،كثر الأعرابُ في حجته ، فخاف أن يفهموا أن الصلاة ركعتان ،
يقال : هذا ليس بصحيح ، لأن الناس الذين ليسوا من أهل المدن مع الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع كانوا ، كانوا كثيرين أيضاً ، إن قيل : لعله كان فيها بناء إذ ذاك ، وأنه رآى أنها قرية ، وأنه استوطن فيها ، فيقال : هذا أيضاً غير صحيح ، لأن الاستيطان فيها كان يوم العيد والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ، أربعة أيام ، فلا يصح ، ثم هذا الاستيطان في منى ، هل هو استيطان شرعي أو لا ؟ ليس استيطاناً شرعياً ، لأن المشاعر لا يجوز أن يستوطنها أحد ، إذ أنها للحجاج ، فلا يمكن أن يستوطنها أحد ، فعلى كل حال ، نقول : لا شك أنه تأوّل ، وأنه لم يتعمد مخالفة السنة ، لأنه من الخلفاء الراشدين ، ولكنه تأوّل والمتأوِّل قد يصيب وقد يخطئ ، ولا شك أن رأيه الذي وافق فيه من قبله ، إيش ؟ أصوب من رأيه الذي خرج به عن موافقة من قبله ، لكننا نعلم أنه معذور رضي الله عنه ، معذور بالتأويل ، نعم