تتمة فوائد حديث صلاة النبي صلى عليه وسلم قاعداً . حفظ
الشيخ : دليل على أن المأموم يتبع الإمام في صلاته قاعداً ، ولو كان قادراً على القيام ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إذا صلى قاعداً فصلوا قعودا ) وفيه أيضاً دليل على جواز الإشارة في الصلاة وأنها لا تُبطل الصلاة ولو فُهمت ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إليهم إيش ؟ أن اجلسوا فجلسوا ، وفي هذا دليل أيضاً على تأكد متابعة الإمام حتى في هذه الحال ، واختلف العلماء رحمهم الله في شرطين : هل يشترط أن يكون هذا العاجز عن القيام هو إمام الحي ؟ وهل يشترط أن يكون ممن يرجى زوال علته ؟ فقال بعض العلماء : هذا إذا كان المصلي قاعداً إمام الحي وإذا كان يرجى زوال علته ، ولكن ظاهر الحديث العموم : ( إذا صلى قاعداً فصلوا قعودا ) فإذا اجتمع رجلان أحدهما قادر على القيام والثاني غير قادر ، لكن الثاني أقرأ فأيهما يؤم صاحبه ؟ الأقرأ ، فيصلي جالسأ ويصلي المأموم جالساً ، هذا ظاهر الحديث ، واشتراط رجاء زوال العلة لا دليل عليه ، لأن الحديث عام والمقصود أن لا تتغير هيئة المأموم عن هيئة الإمام ، وفيه أيضاً في هذا الحديث دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر يصاب بالأذية ، يصاب بالمرض يصاب بالعجز ، لأنه بشر مخلوق مما خلق منه البشر ، من أي شيء ؟ من ماء دافق ، وأصله من تراب وطين ، وفيه أيضاً أن المشروع في حق المأموم أن يبادر بالمتابعة ، لقوله : ( إذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا ) ، والفاء تدل على الترتيب والتعقيب ، لا سيما وأنها جواب شرط يقتضي إيجاد المشروط بعد وجود الشرط ، وهو كذلك ، وفيه أيضاً ، في هذا الحديث أن المأموم لا يشرع له أن يقول : سمع الله لمن حمده ، لقوله : ( إذا قال سمع الله لمن حمد ، فقولوا ربنا ولك الحمد ) ، وهذا أخص من قوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، فإن بعض العلماء قال : " إن المأموم يجمع بين قوله : سمع الله لمن حمده وربنا ولك الحمد " ، واستدل بعموم الحديث : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، ولكن هذا ليس بصحيح ، الحديث صحيح لكن الاستدلال غير صحيح ، لأن هذا الحديث الذي معنا نص في الموضوع ، ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) ولم يقل فقولوا سمع الله لمن حمده ، بينما التكبير قال : ( إذا كبر فكبروا ) ، نرى فتح الباري الأول ، ما هو موجود ؟
القارئ : الأول يقول ...
الشيخ : غير موجود
القارئ : نقرأ يا شيخ ؟
الشيخ : نرى الفوائد
القارئ : باب صلاة القاعد ، هنا يتكلم على حديث عمران رضي الله عنه
الشيخ : حديث عمران ؟
القارئ : إي ، عمران بن حصين الذي بعده .
الشيخ : إي، والذي قبل ؟
القارئ : ذكر كلام مختصر جداً.
الشيخ : نعم ؟
القارئ : ذكر كلاماً مختصراً