باب : التهجد بالليل وقوله عز وجل (( ومن الليل فتهجد به نافلةً لك )) . حفظ
القارئ : باب التهجد بالليل ، وقوله عز وجل (( ومن الليل فتهجد به نافلةً لك ))
الشيخ : قوله تعالى : (( ومن الليل فتهجد به نافلةً لك )) ، (( من الليل )) ، يعني لا كل الليل ، ولهذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على الذين قالوا : نقوم الليل ولا ننام ، وقوله :(( نافلةً لك )) اختلف العلماء في معناها :
فمنهم من قال : (( نافلةً لك )) يعني أنه نافلة التهجد ، إذ لا يجب سوى الصلوات الخمس ومنهم من قال : (( نافلةً لك )) خاصةً بك ، فيكون التهجد واجباً على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا على غيره ، ويكون هذا من خصائصه ، لكن الصحيح الأول : أنها نافلة للرسول عليه الصلاة والسلام ، إلا إذا صح حديث : ( ثلاث هن لكم نافلة ، وعليّ فريضة ) ، وذكر منها التهجد فهذا يؤخذ به ، وإذا لم يصح فالأصل عدم الخصوصية ، نعم