فوائد حديث رؤيا ابن عمر . حفظ
الشيخ : هذا فيه دليل على أن قيام الليل يمنع من دخول النار ، يعني سبب للنجاة منها ، وفيه دليل على أن الغلمان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يتمنون أن يقصوا عليه ما يرون ، لمحبتهم لمكالمة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وفيه دليل أيضاً على أن الله تعالى قد ينبه المرء إذا كان مقصراً في شيء ، إما برؤيا أو بغير ذلك ، لأن الله نبّه عبد الله بن عمر بهذا التنبيه ، وفيه الثناء على الرجل إذا كان أهلاً له ، وأما قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لو كان يصلي من الليل ) ، فليست ( لو ) هنا شرطية ، وأن الرسول جعل الثناء مشروطاً بأن يصلي من الليل ، لكنها للتمني ، ( نعم الرجل عبد الله ) ، كأنه قال : ليته يصلي من الليل ، وفيه أيضاً دليل على جواز التوكيل في العلم ، لأن ابن عمر رضي الله عنه قصّها على أخته حفصة ، فقصّتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخته أكبر منه ، وفيه أيضاً دليل على أن الرجل قد يتعلم من المرأة وتكون أفقه منه ، وهذا كثير ، وفيه أيضاً جواز أن يقص الرجل على غيره ما قصه عليه أحد من الناس ، لكن إن كان مما يستحيا منه فلا ينبغي إلا بإذنه ، وأما إذا كان خيراً فلا بأس ، وفيه أيضاً دليل على حرص عبد الله بن عمر رضي الله عنهما على الخير ، لأنه يقول سالم عن أبيه : كان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا ، نعم
القارئ : أحسن الله إليكم لو قلنا : بإنها شرطية ، إيش يكون التقدير ؟
الشيخ : المعنى أنه لا يثنى عليه إلا إذا كان يصلي من الليل ، نعم
السائل : ما عندنا ...
الشيخ : نعم ؟
السائل : ما عندنا كلمة ...
الشيخ : كيف ؟
السائل : الرجل عبد الله ؟
الشيخ : لا ، نعم الرجل ، ثابتة