فوائد حديث طول سجود النبي صلى الله عليه وسلم . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أنه ينبغي أن ينام الإنسان بعد سنة الفجر ، ينام بعد سنة الفجر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام
بعد سنة الفجر حتى يأتيه المنادي للصلاة ، فيعلمه أن وقت الإقامة قد حان ، واختلف العلماء في هذا النوم : فقال بعضهم : إنه سنة مطلقة ، يعني ينبغي للإنسان إذا صلى سنة الفجر أن يضطجع على جنبه الأيمن ليستريح ، وقال بعض العلماء : إنها شرط لصحة الصلاة وأن من لم ينم من لم يضطجع فصلاة الفجر في حقه باطلة ، فهي كالوضوء عنده ، وقال آخرون : إنها سنة لمن احتاج إليها ، كالذي قام يتهجد في الليل وصار عنده تعب وصلى الركعتين الخفيفتين راتبة الفجر ، ثم أراد أن يستريح قليلاً ، حتى يقوم إلى صلاة الفجر نشيطاً ، وهذا الأخير اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، والأول المشهور من المذهب ، والثاني اختيار ابن حزم رحمه الله ، يرى أن الاضطجاع بعد سنة الفجر من شروط صحة صلاة الفجر ، وهذا بناءً على صحة الحديث الوارد في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها ، أي بهذه الضجعة ، ولكن هذا الحديث لا يصح ، وإنما صح الاضطجاع من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لا من قوله ، كما ذكر ذلك أهل العلم رحمهم الله ، يبقى النظر هل هذا سنة في حق من أدى الراتبة في بيته أو حتى من أداها في المسجد ؟ الظاهر لي : الأول ، لأن من أداها في المسجد فعنده ما يقويه ، ولا أعهد أن الصحابة كانوا يضطجعون في المسجد ، ثم هل نقول : إنها سنة ولو خشي الإنسان أن يغلبه النوم ؟ الجواب : لا ، لو خشي الإنسان أنه إذا اضطجع بعد سنة الفجر ، جعله نومة إلى الضحى ، فهذا لا نقول اضطجع ، بل نقول : قم إلى المسجد نشيطاً .
بعد سنة الفجر حتى يأتيه المنادي للصلاة ، فيعلمه أن وقت الإقامة قد حان ، واختلف العلماء في هذا النوم : فقال بعضهم : إنه سنة مطلقة ، يعني ينبغي للإنسان إذا صلى سنة الفجر أن يضطجع على جنبه الأيمن ليستريح ، وقال بعض العلماء : إنها شرط لصحة الصلاة وأن من لم ينم من لم يضطجع فصلاة الفجر في حقه باطلة ، فهي كالوضوء عنده ، وقال آخرون : إنها سنة لمن احتاج إليها ، كالذي قام يتهجد في الليل وصار عنده تعب وصلى الركعتين الخفيفتين راتبة الفجر ، ثم أراد أن يستريح قليلاً ، حتى يقوم إلى صلاة الفجر نشيطاً ، وهذا الأخير اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، والأول المشهور من المذهب ، والثاني اختيار ابن حزم رحمه الله ، يرى أن الاضطجاع بعد سنة الفجر من شروط صحة صلاة الفجر ، وهذا بناءً على صحة الحديث الوارد في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها ، أي بهذه الضجعة ، ولكن هذا الحديث لا يصح ، وإنما صح الاضطجاع من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لا من قوله ، كما ذكر ذلك أهل العلم رحمهم الله ، يبقى النظر هل هذا سنة في حق من أدى الراتبة في بيته أو حتى من أداها في المسجد ؟ الظاهر لي : الأول ، لأن من أداها في المسجد فعنده ما يقويه ، ولا أعهد أن الصحابة كانوا يضطجعون في المسجد ، ثم هل نقول : إنها سنة ولو خشي الإنسان أن يغلبه النوم ؟ الجواب : لا ، لو خشي الإنسان أنه إذا اضطجع بعد سنة الفجر ، جعله نومة إلى الضحى ، فهذا لا نقول اضطجع ، بل نقول : قم إلى المسجد نشيطاً .